الشريط الاخباري

بيان صادر عن الاجتماع الوطني الموسع، لمناقشة تبعات قرار مشاريع الكنيسيت الإسرائيلي ضد وكالة الغوث، وحرب الإبادة والتهجير

نشر بتاريخ: 26-10-2024 | سياسة
News Main Image

رام الله/PNN / تم عقد اجتماع وطني موسع بدعوى من دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية وبحضور أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيادات فصائل العمل الوطني، واللجان الشعبية والمؤسسات في المخيمات، واتحاد العاملين في وكالة الغوث، واللجنة العليا للدفاع عن العودة، والمنظمات الشعبية والاتحادات والنقابات حيث افتتح الاجتماع محمد عليان مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين بدءاً بالسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شعبنا وامتنا.

وتحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي عن خطورة استهداف وكالة الغوث، ومحاولات تهديد وجودها، وحظر عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومصادرة مقرها الرئيسي في القدس، واستهداف مؤسساتها والعاملين فيها، وتحديداً في قطاع غزة، اذ قام الاحتلال باستهداف 231 شهيد من موظفي وكالة الغوث، وتدمير المدارس وأماكن الايواء وقصف النازحين فيها، كل ذلك يهدف الى انهاء عمل الوكالة، من اجل المساس بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، استناداً الى قرار 194 مع التأكيد على دور وكالة الغوث في كافة مناطق عملها في الأقاليم الخمس وخاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة مستمرة للعام الثاني على التوالي.

وأشار الى خطورة مشاريع القرارات التي سيقررها الكنيسيت الإسرائيلي بعد غدٍ، لحظر عمل وكالة الغوث وما يترتب عليه من آثار تدميرية تقع على الاونروا ومجتمع اللاجئين ككل، واستمرار حرب الإبادة والتجويع والتعطيش والقتل المستمر للأطفال والنساء المدنيين العزل.

واكد عضو اللجنة التنفيذية ومنسق عام القوى الوطنية والإسلامية الدكتور واصل ابو يوسف، على ان استهداف حق العودة والوكالة هو محاولات قديمة جديدة، الهدف منها شطب حق عودة اللاجئين، الذي من أحد ثوابت قرارات الاجماع الوطني لشعبنا، التي جسدتها منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، المتمثلة بحق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كامله السيادة، وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف ان حرب الإبادة المستمرة نتاج لشراكة ودعم امريكي، وعجز دولي عن وقف العدوان وهذه حرب الإبادة، وعجز المجتمع الدولي عن الضغط لوقف الحرب من خلال فرض عقوبات ومحاكمة للاحتلال ووقفه عن ارتكاب المجازر بحق شعبنا، وشدد على أهمية الالتزام بالتحركات الرسمية على المستوى الشعبي والجماهيري، للتمسك بحقوق وثوابت شعبنا، الذي يجسد صموده على الأرض، ومقاومته الباسلة في التصدي للاحتلال.

كما أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. رمزي رباح على رفض كل محاولات المساس بالوكالة واستغلال حرب الإبادة المستمرة في قتل أبناء شعبنا، ومخطط حسم الصراع وضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لما يسمى بإسرائيل والتدمير الممنهج، مشدداً على التمسك بحق العودة، وقيام الوكالة بدورها، والتأكيد على أهمية اتخاذ قرارات وتوصيات لسحب الاعتراف بالاحتلال من المؤسسات الدولية، وخاصة الأمم المتحدة، وفرض عقوبات عليها، وتفعيل الحراك الشعبي بالتزامن مع التحرك الرسمي الفلسطيني.

وتحدث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخت دلال سلامة حول حماية شعبنا، ودور الوكالة واتخاذ خطوات عملية على المستويات الجماهيرية والشعبية والرسمية، مؤكدة على حق عودة اللاجئين.

وتحدث ممثلي اللجان الشعبية عن دور الاونروا الهام في المخيمات الذي لا غنى عنه، للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، والتحذير من خطورة التبعات والاثار الكارثية المترتبة على انهاء عمل الوكالة، وخدماتها الصحية والتعليمية والاغاثية لمجتمع اللاجئين، والتأكيد على دعم وتعزيز صمود المخيمات من خلال توفير الإمكانيات اللازمة لتحسين حياتهم المعيشية، في ظل العدوان المتكرر على المخيمات وتدمير الممتلكات، وتجريف البنى التحتية.

وأكد ممثلي القوى والمؤسسات الوطنية على أهمية عقد هذا الاجتماع، في ظل استهداف الوكالة الخطير، ومحاولات تقويض عملها، وانهاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وقد أكد الاجتماع على جملة من الامور اهمها أولاً: تظافر كل الجهود لوقف حرب الإبادة، وما يتخلف عنها من مجازر ومذابح ترتكب بحق شعبنا، وخاصة الان ما يحدث في شمال غزة للأسبوع الثالث على التوالي من حصار ومنع للمساعدات الإنسانية، وبالتزامن مع الاعتداءات والانتهاكات في الضفة الغربية بما فيها القدس، وأيضا استهداف الشعب اللبناني الصديق والشقيق ومخيماتنا فيه، مؤكدين على ان الصمود والمقاومة ورفض التهجير، سيبقى ثابتا لشعبنا حتى نيل الحرية والاستقلال.
ثانيا: التأكيد على تكثيف التحرك الرسمي، والضغط لتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الامن، والجمعية العامة ومنظمات حقوق الانسان ومحكمة العدل الدولية، في اصدار مذكرات جلب وتوقيف لمسؤولي الاحتلال المجرمين، وفرض عقوبات على هذه الحكومة الإرهابية، وتجميد عضويتها في الأمم المتحدة، التي تعتقد انها معفاة من مغبة مسائلتها لوجود الحماية الامريكية، والشراكة في دعم الحرب والعدوان على شعبنا.
ثالثاً: تفعيل الدور الشعبي والجماهيري لرفض حرب الإبادة ورفض استهداف وكالة الغوث مؤكدين على دورها الحيوي في مناطق عملياتها الخمس، وحق العودة المقدس الذي لا يسقط بالتقادم، وهو أحد ثوابت شعبنا وثوابت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
رابعاً: يؤكد الاجتماع على أهمية التمسك الحازم بالقوى الوطنية الفلسطينية، المجسدة على الأراضي الفلسطينية في مواجهة جيش الاحتلال وعصابات وقطعان مستوطنيه، وصولاً الى الوطن الشامل بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، على كل الأراضي الفلسطينية المحتلة، سواء في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وتنفيذ اعلان بكين في الوطن،  وان الصمود والمقاومة هو الذي يفشل اهداف العدوان في التهجير، وتكريس الاحتلال، وتصفية القضية الفلسطينية حيث ان إقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين من الأساسيات في أي حل يفضي الى الامن والاستقرار في هذه المنطقة، وسيبقى شعبنا متمسكا في حقوقه ومقاومته لجيش الاحتلال حتى الوصول الى الحقوق الذي يقدم تضحيات جسام في سبيل تحقيقها.
خامساً: في الوقت الذي يتمسك به شعبنا بالإجماع على دور وكالة الغوث، يطالب الاجتماع بإعادة النظر في القرارات المجحفة المتخذة بحق أعضاء اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، وفرض عقوبات عليهم مطالبين بالتراجع عن هذه القرارات، وانصاف العاملين واتحادهم، في ظل التضحيات الجسام التي يقدمها العاملين في وكالة الغوث ودورهم الريادي في إغاثة شعبنا وتنفيذ برامج الوكالة على كل الأصعدة التعليمية والصحية والاغاثية.
سادساً: تتوجه القوى بالتحية الى المرأة الفلسطينية التي تناضل وتقاوم وتصمد في مسيرة ثورتنا الفلسطينية المعاصرة وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، وبمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية التي تقف في معركة الصمود والتحدي والمقاومة الى جانب الرجل وتقوم على هذه التضحيات الجسام في سبيل تحقيق انتصار وحقوق شعبنا.

شارك هذا الخبر!