رام الله /PNN / دعا جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم وموحد لوقف جميع أشكال العنف ضد الفلسطينيين، مشددًا على الحاجة إلى إرادة دولية لإنهاء الصراع في الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وقال الرجوب: “يجب أن يكون هناك إرادة أممية تقبل بمبدأ وقف العدوان على جميع الفلسطينيين، سواء في غزة التي تواجه الإبادة الجماعية، أو في الضفة الغربية، حيث يسود العنف والإرهاب. كما يجب الاعتراف بوحدة الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.”
وأكد الرجوب أن الوضع الحالي يتطلب رؤية سياسية دولية تضع أسسًا لحل الصراع، تتضمن ثلاثة أطراف رئيسية اولها الطرف الفلسطيني، الذي يُفترض أن يبني وحدة وطنية ترتكز على مقاربات سياسية وتنظيمية وطنية تهدف للحفاظ على المكتسبات الحالية، وأبرزها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وشدد الرجوب على ضرورة الحفاظ على منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى أهمية الحفاظ على السلطة الوطنية الفلسطينية كإحدى "الثوابت المقدسة".
كما دعا الرجوب الطرف الثاني وهو المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل، مشيرًا إلى ضرورة أن "يرفع العالم في وجه إسرائيل الكرت الأحمر" ويلزمها بالالتزام بالشرعية الدولية التي ترى في الدولة الفلسطينية المستقلة أساسًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.
أما الطرف الثالث، فهو الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، التي أكد الرجوب على أهمية انخراطها في حوار استراتيجي مع الجانب الفلسطيني. وقال: "إن تحقيق الأمن القومي المصري والأردني يجب أن يبدأ بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة." وأضاف أن هذا النهج يعكس مسارًا منطقيًا لتحقيق المصالح المشتركة في المنطقة بدلاً من الدخول في صراعات ثانوية مع أطراف أخرى.
واختتم الرجوب حديثه بالإشارة إلى أن هذه المقاربة تشكل بديلًا استراتيجيًا للتصعيد، مؤكدًا على ضرورة اتباع نهج عقلاني لتحقيق الاستقرار والسلام.