الداخل المحتل / PNN- أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي بيانًا يدعو فيه سكان عدد من القرى الحدودية في جنوب لبنان إلى إخلاء منازلهم فورًا والانتقال شمالًا باتجاه نهر الأولي، محذرًا من أن البقاء في المناطق المستهدفة يعرض حياة السكان للخطر.
وشملت الدعوة بلدات: كفر حمام، وكفر شوبا، وبرج الملوك، والخيام، وبلاط، ودبين، وأرنون، ويحمر، ودير سريان، والطيبة، وقصبية، ومزرعة كوثرية الرز، والحميري، ومطرية الشومر، وكفر تبنين.
وادعى الجيش الإسرائيلي في بيانه أن "نشاطات حزب الله في تلك المناطق" هي السبب وراء تكثيف العمليات العسكرية. كما حذر البيان من أي محاولة للتنقل جنوبًا، وقال إن العودة ستكون ممكنة فقط عند "توفر الظروف الملائمة لذلك".
تأتي هذه الدعوات وسط تصاعد العمليات العسكرية في جنوب لبنان، حيث تثير هذه الممارسات مخاوف من موجة جديدة من التهجير القسري، وسط دعوات دولية لاحترام حقوق المدنيين وحمايتهم في ظل الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة.
وقالت الأمم المتحدة إن 1.4 مليون شخص في لبنان اضطروا للنزوح من ديارهم بسبب الهجمات الإسرائيلية الكثيفة. وأشارت إلى أن "الأمن الغذائي في لبنان يزداد سوءا بسبب الهجمات القاتلة" ولفتت إلى أن موارد المساعدات غير كافية في لبنان، وأن الكثير من الناس بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
وشن الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم، 27 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق متفرقة جنوب لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل. وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "الطائرات الإسرائيلية شنت غارة على محيط كنيسة سيدة النجاة، قبالة مستشفى السان جورج، في منطقة الحدث" بضاحية بيروت الجنوبية.
كما أغار الطيران الإسرائيلي على مبنى سكني من 12 طابق قرب كنيسة "مار مخايل" في منطقة الشياح بضاحية بيروت الجنوبية، ودمرته بالكامل، وفق الوكالة. وشن الطيران الإسرائيلي أيضا غارة عنيفة على منطقة برج البراجنة بضاحية بيروت الجنوبية، وفق الوكالة التي لم توضح على الفور نتائج تلك الغارات.
وجاءت تلك الغارات بعد وقت قصير من إنذار بالإخلاء وجهه جيش الاحتلال لأهالي تلك المناطق.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء أمس، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على البلاد منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى "3 آلاف و452 شهيدا و14 ألفا و664 جريحا".