الشريط الاخباري

"تدخل مشروط".. هل يستطيع بوتين التوسط في اتفاق إسرائيلي لبناني؟

نشر بتاريخ: 17-11-2024 | دولي , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

الداخل المحتل / PNN - تساءل تقرير لصحيفة "المونيتور" عما إذا كان الرئيس الروسي ، قادرًا على التوسط في  لوقف الحرب.

ورأت الصحيفة أن إسرائيل تدرس قبول الدفع الروسي للمشاركة بشكل ما في المحادثات أو في تنفيذ صفقة مع ، شريطة أن توافق الولايات المتحدة مسبقًا.

وبحسب الصحيفة، تسعى روسيا حاليًا إلى لعب دور في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و حزب الله بهدف التوصل إلى اتفاق من شأنه تأمين هدنة، والمزايدة على الدفعة الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة.

وقال مسؤول روسي كبير لهيئة البث الإسرائيلية العامة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن "موسكو مستعدة للمشاركة في المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية".

وبحسب تقرير هيئة البث الإسرائيلية، فإن موسكو لن تقوم بدور نشط في محادثات الوساطة، بل ستستخدم نفوذها في سوريا لمنع تهريب الأسلحة من الأراضي السورية إلى لبنان، بما في ذلك الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء التهريب.

وفي ذات السياق، أشار الرئيس الروسي بوتين في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي إلى أن روسيا على اتصال بجميع أطراف الصراع في الشرق الأوسط في محاولة لإيجاد حل. ولم يوضح ما إذا كان يشير إلى لبنان فقط أم إلى غزة أيضًا.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قالت الصحيفة إن هناك أيضًا دلائل على الاستعداد لإشراك روسيا في اتفاق مستقبلي محتمل مع  حزب الله.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد بأن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، زار روسيا سرًّا الأسبوع الماضي، فيما يبدو أنه جزء من جهود إسرائيل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في لبنان.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من العلاقة الجيدة السابقة بين روسيا وإسرائيل، وبين نتنياهو وبوتين شخصيًا، إلا أن العلاقات تدهورت بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وشهدت حلقة من التوترات بسبب استهداف إسرائيل المتكرر لأهداف إيرانية داخل سوريا؛ حيث تتمتع روسيا بوجود عسكري قوي.

ومن جانبها، أعربت إسرائيل عن مخاوفها بشأن التعاون العسكري المتزايد بين روسيا وإيران، حيث تقوم طهران بتزويد موسكو بطائرات بدون طيار لمهاجمة أوكرانيا.

ومع ذلك، كانت تل أبيب حريصة على عدم قبول الطلبات الأوكرانية المتكررة للحصول على أسلحة حتى لا تثير استعداء روسيا.

وتابعت الصحيفة بأن احتمال دمج الكرملين في محادثات الاتفاق بشأن لبنان يُعد خطوة مفاجئة نظرًا لموقف روسيا العدائي تجاه إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

وذهبت الصحيفة إلى أن التدخل الروسي قد يشكل خطراً على إسرائيل، وفق ما قال، شاي هار تسفي، من معهد السياسة والإستراتيجية في جامعة رايخمان في هرتسليا.

وأضاف هار: "يجب على إسرائيل أن تتعامل مع روسيا كخصم وكدولة تتعارض مصالحها الإستراتيجية في جميع أنحاء الشرق الأوسط مع المصالح الإسرائيلية ويمكن أن تُضر بها".

كما يتفق، أركادي ميل مان، الذي يرأس برنامج روسيا في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، مع المخاطرة التي تخوضها إسرائيل بقبولها إشراك روسيا في مناقشات الاتفاق المحتمل في لبنان.

تدخّل مشروط

وخلصت صحيفة "المونيتور" إلى أن موسكو قد لا يكون لديها ما يكفي من النفوذ على طهران أو قوتها الوكيلة، ميليشيا حزب الله، لدفع الأخيرة إلى اتفاق مع إسرائيل.

لكنها في المقابل قادرة على التأثير على سوريا لوقف تهريب السلاح إلى ميليشيا حزب الله، علاوة على لعب دور مهم مع حركة حماس، التي تربطها علاقة قوية مع روسيا، لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة. ما يجعل دخول موسكو على خط المفاوضات في لبنان وغزة مفيدًا شريطة أن تسمح أمريكا لإسرائيل بالسير في هذا الاتجاه.

المصدر / ارم نيوز

شارك هذا الخبر!