طولكرم / PNN - اعتصم ذوو المعتقلين وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، بمشاركة طلبة كشافة مدرسة ذكور حلمي حنون الأساسية العليا، اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر دعما وإسنادا للمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المعتصمون صور المعتقلين، ورددوا الهتافات الوطنية الداعمة لقضيتهم العادلة والمطالبة بتحقيق حريتهم.
وقال مدير مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم إبراهيم النمر، إن المعتقلين يعيشون في ظروف صعبة ومزرية ويفتقدون لأدنى متطلبات الحياة المعيشية داخل المعتقلات، التي زادت وتيرتها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، ومع ازدياد عدد المعتقلين إلى (11300)، ومنع إدارة سجون الاحتلال من زيارة ذويهم والاطمئنان عليهم، مشيرا إلى ارتفاع عدد الأوامر الإدارية بحق المعتقلين إلى 3300 أمر إداري ما بين جديد وتجديد.
وأضاف أن هناك جرائم يومية تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق المعتقلين بإشراف مباشر من الوزير المتطرف بن غفير وحكومته، في محاولة لقتلهم بشكل تدريجي من خلال منعهم من الطعام والشراب والزيارات والملابس و"الكنتينا" و"الفورة"، وما تبعه من انتشار للأمراض الجلدية التي تنهش أجسادهم، موضحا أن كل معتقل يتم الإفراج عنه بعد انتهاء مدة محكوميته بالكاد يمشي على قدميه، يحتاج إلى شهور من التغذية والعلاج.
وقالت والدة المعتقلة براءة حاتم فقها، التي اعتُقلت منذ ثلاثة أشهر من أمام حاجز طيار، وهي طالبة طب في السنة الرابعة في جامعة القدس، إنه تم حكمها إداريا ستة أشهر، وتقبع في معتقل "الدامون"، بظروف معيشية صعبة تفتقر إلى الطعام والشراب والملابس.
وأضافت أنه لا يوجد أي اتصال معها نهائيا بسبب منع الزيارات، باستثناء زيارة محاميها قبل أسبوعين، الذي اطمأن على صحتها، لكن ظروف المعتقل سيئة وصعبة، مطالبة "الصليب الأحمر" ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتوفير احتياجات المعتقلات من المأكل والمشرب والملابس والأغطية، خاصة مع حلول فصل الشتاء، والوقوف إلى جانب المعتقلين والمعتقلات والضغط نحو تحسين ظروف اعتقالهم.
وطالبت سماهر بدران خالة المعتقل سلمة بشير بدران من بلدة دير الغصون، الذي اعتُقل في الرابع من أيار/مايو الماضي، الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط نحو تخفيف معاناة المعتقلين وتوفير متطلباتهم من المأكل والمشرب والملابس الشتوية، وتقديم العلاج والدواء للحالات المرضية مع تفشي الأمراض الجلدية في صفوفهم.
كما طالبت بالضغط نحو الإفراج عن جثامين الشهداء الذين يحتجزهم الاحتلال دون مبرر، ومنهم شقيقا المعتقل بدران وهما أسال بدران الذي استُشهد قبل 6 أشهر، وسيف الله بدران الذي استُشهد قبل 20 عاما، وهما محتجزان لدى الاحتلال.
وأكد منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة، العمل دائما على تعزيز صمود المعتقلين ونضالهم المشروع ضد الاحتلال، مشددا على مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر والمجتمع الدولي تعمل جاهدة على إدخال المأكل والمشرب والدواء والملابس الشتوية للمعتقلين، الذين يعيشون في ظل العقوبات التي تشنها إدارة سجون الاحتلال وتمنع الأهالي من زيارة أبنائهم.