بيت لحم /PNN- وصل، ظهر اليوم البست، إلى مدينة بيت لحم، قادما من مدينة القدس، موكب حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، إيذانا ببدء إحياء الشعائر الدينية لأعياد الميلاد المجيدة، وعيد القديسة كاترينا الرعوية شفيعة رعية اللاتين، الذي يوافق يوم غد.
واستقبل الموكب الذي انطلق من كنيسة "دير المخلص للآباء الفرنسيسكان في القدس"، وصولا الى دير مار الياس، من قبل نائب حارس الأراضي المقدسة، ومسؤول البروتوكول، وممثل الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، ورئيس بلدية بيت جالا عيسى قسيس، وكاهن رعية اللاتين في بيت جالا حنا سالم.
ثم انطلق الموكب بعدها برفقة عدد من الشخصيات وأبناء الرعية إلى منطقة البرادايس، مرورا بدوار العمل الكاثوليكي، وشارعي راس افطيس والنجمة، ووصولا الى ساحة المهد، حيث استقبل استقبالا رسميا على بلاط ساحة المهد، تقدمه محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا، ونائب رئيس بلدية بيت لحم حنا حنانيا، ومدير عام الشرطة في محافظة بيت لحم العميد حقوقي مراد قنداح، وقائد منطقة بيت لحم العميد ابراهيم ابو كشك، ووجهاء وأبناء رعية اللاتين، وعدد كبير من طلبة مدرستي تراسنطه وراهبات مار يوسف، الذين حملوا شعارات منها "غزة أبية وللحلم بقية "، "اعطونا السلام اعطونا الطفولة".
وبعد مصافحة مستقبليه، سار الموكب مترجلا ودخل إلى كنيسة المهد، ثم ترأس في كنيسة القديسة كاترينا قداسا خاصا بمشاركة أبناء الرعية.
وقال المحافظ أبو عليا، "رسالتنا اليوم للعالم إن أرض السلام تتعرض للإبادة المستمرة وغير المسبوقة، وعلى جميع شعوب العالم الوقوف الى جانب شعبنا، وتحقيق اهدافه الوطنية، ونيل حقوقه العادلة التي اقرتها الشرائع الدولية".
من جانبه، استنكر رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري، الصمت المريب لما يحدث في فلسطين من مجازر، وما تمر به محافظة بيت لحم كسائر محافظات الوطن من ظروف صعبة، بفعل عدوان الاحتلال المتواصل على شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية.
وتساءل "أين أنتم يا مسيحيي العالم مما يجري في فلسطين من مجازر؟ أين العدالة التي يتحدث عنها اصحاب الحقوق؟ اين حقوق الانسان والشرعية الدولية؟".
من جهته، دعا وزير السياحة والآثار هاني الحايك المجتمع الدولي لأن يقف امام مسؤولياته تجاه شعبنا الفلسطيني الذي يناضل من أجل نيل حقوقه المشروعة، وأبسطها الحرية الدينية.
وطالب بضرورة اتخاذ موقف جدي وفوري لوقف حرب الابادة بحق شعبنا في قطاع غزة.
بدوره، قال حارس الأراضي المقدسة، "إن مدينة بيت لحم اليوم حزينة، تغيب عنها أجواء البهجة والفرح، معربا عن أمله بحال أفضل في المستقبل، ليعيش الجميع بحرية وسلام".
وأضاف "نأمل من العالم العمل لتحقيق السلام العادل في الأراضي المقدسة، لتتحقق الطمأنينة والفرح والمحبة"، مؤكدا مقولة البابا فرنسيس "بالسلام ننتصر".
كما أعرب عن امنياته ان يكون عيد الميلاد هذا العام هو نهاية للحرب، وأن يعيش الجميع بحرية وكرامة.
وقال "رسالتنا للعالم ان يهتموا ويعملوا كي تنتهي الحرب، وتعود الحياة من جديد، وان ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، لأنه يستحق ان يعيش بحرية وسعادة وكرامة كباقي شعوب العالم".