القاهرة / قالت مصادر اعلامية في العاصمة المصرية القاهرة ان بوادر اتفاق لهدنة مؤقتة بدات تتبلور في الساعات الاخيرة عقب جولات مكوكية تقودها مصر وتحديدا المخابرات المصرية سواء مع اسرائيل والولايات المتحدة من جهة او من خلال الحوار الفلسطيني بين فتح وحماس لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع.

وقالت المصادر الاعلامية المصرية نقلاً عن مصادر متطابقة أمريكية وإسرائيلية وفلسطينية ومصرية، واعتمادا على ما نشر في عدد من وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية مثل "وول ستريت جورنال"، و"القناة 12 الإسرائيلية"، "ويسرائيل هيوم"، تم الكشف عن تفاصيل اتفاق "هدنة مؤقتة" بين حركة حماس والجانب الإسرائيلي، والتي تهدف إلى وقف العمليات العسكرية وفتح المجال لمفاوضات سياسية. 

وحول أبرز بنود الاتفاق قالت المصادر انه تم الاتفاق على هدنة مؤقتة تستمر لمدة 42 يومًا. (12 يوما ثم 30 يوماً).

وحول  أهداف الهدنة اشارت المصادر الى ان ابرز اهدافها هو  تبادل الرهائن والأسرى بين الطرفين و فتح مفاوضات لإنهاء الحرب بشكل شامل الى جانب السعي الى التوافق على انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

وستتناول المفاوضات خلال الهدنة مسالة إدارة قطاع غزة حيث سيتم تسليم مسؤولية إدارة قطاع غزة إلى لجنة الإسناد المجتمعي، والتي ستتألف من 15 إلى 25 شخصية مستقلة.

واكدت المصادر ان اللجنة ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، وستتبع الحكومة في رام الله إداريًا.

وحول إعادة فتح معبر رفح قالت المصادر ان معبر رفح سيتم فتحه بشكل استثنائي خلال فترة الهدنة و إدارة المعبر ستكون تحت إشراف السلطة الوطنية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى ترتيبات نهائية.

كما اشارت المصادر الى وجود خطوات ما بعد الهدنة حيث سيتم تسليم إدارة قطاع غزة بالكامل إلى السلطة الوطنية الفلسطينية يلي ذلك البدء في عمليات إعادة الإعمار و ترتيب الأوضاع الداخلية لضمان الاستقرار السياسي والأمني في القطاع.

كما سيكون دور السلطة الوطنية الفلسطينية  الإشراف الرسمي على كافة العمليات الإدارية، الأمنية، والاقتصادية خلال فترة الهدنة وما بعدها.

واكدت المصادر الاعلامية العبرية ان الاتفاق يفتح المجال لبحث ترتيبات سياسية طويلة الأمد تهدف إلى إنهاء الصراع بين الطرفين.

واكدت المصادر الى المفاوضات لا تزال جارية لضمان تحقيق أهداف الهدنة وتنفيذها بشكل كامل.

واكدت المصادر  في القاهرة تقول إن حماس قبلت العرض الأمريكي-الإسرائيلي بوساطة مصرية بوقف إطلاق نار لمدة 12 يوماً مقابل إطلاق 4 رهائن، يتبعه هدنة 30 يوماً لإطلاق 12 رهينة إضافية، مع التفاوض على وقف شامل وتبادل أسرى بضمانات أمريكية.