محافظات / PNN - شهدت محافظات الضفة الغربية، اليوم الأحد، فعاليات ووقفات دعم واسناد للمعتقلين في سجون الاحتلال، دعت إليها مؤسسات الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية، والفعاليات الوطنيّة، وكافة الأطر الشّعبية في مختلف محافظات الضّفة.
وتأتي الفعاليات نصرة لغزة وللمعتقلين، الذين يواجهون إجراءات وممارسات قمعية بحقهم، خاصة منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وتزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا.
وفي 29 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، تُقام فعاليات عديدة لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1977.
وتحل المناسبة هذا العام والاحتلال يواصل حربه على قطاع غزة للشهر الـ14 على التوالي، حيث استشهد وأصيب نحو 149 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
رام الله
طالب مشاركون في مسيرة نظمت وسط مدينة رام الله المجتمع الدولي والعالم أجمع بضرورة التحرك العاجل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية والمذبحة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، ومحاكمة مجرمي الحرب.
وجابت المسيرة شوارع رام الله دعما واسنادا لأبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة.
وردد المشاركون هتافات منددة بجرائم الاحتلال ومجازره المستمرة، مؤكدين حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف العدوان على القطاع.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزي رباح، إن صمود شعبنا على أرضه ورفضه للتهجير أصبح يدرس في مدارس التاريخ، فهو لم يرفع راية الاستسلام، ورفض الركوع للاحتلال والإدارة الأميركية رغم كل الجرائم التي يتعرض لها.
وأشار إلى أن يوم التضامن مع شعبنا يعني وقف العدوان والمذبحة التي تمارس ضد شعبنا، وإنهاء الاحتلال، وإزالته عن أرضنا، حتى يتمكن شعبنا من نيل حريته واستقلاله، إضافة للتحرك من أجل محاكمة مجرمي الحرب على جرائمهم ضد شعبنا في المحاكم الدولية.
من جانبها، شددت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام على ضرورة وقف الإبادة والتطهير العرقي، خاصة حرب التجويع ضد أهلنا في شمال القطاع، والضغط من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب.
من جهته، أكد أمين عام الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمين شومان أن شعبنا خرج في كل أماكن تواجده نصرة للدم النازف في غزة التي تواجه حربا شرسة راح ضحايا عشرات الآلاف من الشهداء، والجرحى، ونصرة للمعتقلين، حيث ارتقى من قطاع غزة فجرا المعتقلان محمد ادريس، ومعاذ خالد محمد ريان.
وشدد شومان على ضرورة المضي قدما من أجل الوصول الى وحدتي الشعب والجغرافيا حفاظا على دماء الشهداء، ولإكمال مسيرة التحرير والاستقلال.
بدوره، قال رئيس نادي الأسير عبد الله الزغاري، في كلمة مؤسسات الأسرى، والقوى والوطنية والاسلامية، إننا أحوج ما نكون فيه الى تحرك العالم أجمع، من أجل وقف حرب الإبادة التي تشن على شعبنا، وأن يُترجم خطاب الرئيس في الأمم المتحدة الذي دعا فيه الى إنهاء الاحتلال خلال مهلة زمنية لمدة عام، وأن تقوم الدول التي اعترفت بدولة فلسطين بفرض عقوبات سياسية واقتصادية، وأكاديمية على المحتل الذي يتنكر لكل القوانين والأعراف الدولية.
قلقيلية
طالب المشاركون في الوقفة التي نظمت أمام مبنى جامعة القدس المفتوحة، بوقف عدوان الاحتلال على شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة وتطهير عرقي.
وقال محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة، إن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الاحتلال تفوق الوصف، فالاحتلال يحاول على مدار الساعة إهانتهم، والنيل من صمودهم وثباتهم، ولكنه لن ينجح في ذلك.
بدوره، قال مدير نادي الأسير لافي نصورة، إن إدارة سجون الاحتلال تمارس بحق المعتقلين أبشع الجرائم، في مخالفة واضحة لكل الأعراف الدولية والاتفاقات والقوانين.
طوباس
رفع المشاركون في الوقفة الجماهيرية التي نظمت في مدينة طوباس، العلم الفلسطيني، ويافطات تندد باستمرار جرائم الاحتلال ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة، واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحق المعتقلين في سجون الاحتلال.
شارك عشرات المواطنين، اليوم الأحد، في وقفة جماهيرية في مدينة طوباس؛ نصرة لأهلنا في
وقال محافظ طوباس والأغوار الشمالية أحمد الأسعد "نحن أصحاب حق، وشعبنا لن يركع، رغم الظلم الذي يتعرض له، فطريقنا واضح نحو القدس والتحرير والاستقلال".
وأضاف: شعبنا يلتف حول قضية المعتقلين في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والإهمال الطبي المتعمد.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية بأن يقفوا عند مسؤولياتهم تجاه المعتقلين، من أجل الافراج عنهم.
بدوره، قال محمود صوافطة في كلمة الفصائل الوطنية ومؤسسات الأسرى، إن الاحتلال يحاول من خلال حرب الإبادة التي يشنها ضد أبناء شعبنا في غزة، طمس هويتنا وتاريخنا، ولكننا سنظل صامدين.
وتابع: "من حق معتقلينا الذين ضحوا بأعمارهم أن يكونوا بين ذويهم، مشيرا إلى ضرورة المزيد من الوحدة الوطنية، ورص الصفوف.
جنين
أكد المشاركون في الوقفة التي نظمت على دوار يحيى عياش وسط مدينة جنين، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه حقوق شعبنا، ومعتقليه، مطالبين بمحاكمة مجرمي الحرب في حكومة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق شعبنا.
وردد المشاركون الهتافات الداعمة لحقوق شعبنا، والمتضامنة مع أهلنا في قطاع غزة.
وقال مدير هيئة الأسرى في جنين سياف أبو سيف "إن هذه الفعالية تأتي للتأكيد على موقف شعبنا الداعم لحقوق معتقلينا، ومساندتهم فيما يتعرضون له من أساليب القمع والتنكيل في سجون الاحتلال".
وأضاف "كل ما تقوم به حكومة الاحتلال لا يمكن أن يثنينا عن صمودنا، وحقنا في الدفاع عن أبناء شعبنا في كل الوطن".
"نقف اليوم في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني لنقول أننا شعب واحد، وما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي ومجازر لا يمكن تغافله ولا السكوت عنه، نحن شعب واحد، وكل ما تقوم به حكومة الاحتلال لا يمكن أن يثنينا عن صمودنا وحقنا في الدفاع عن ابناء شعبنا في كل الوطن".
بيت لحم
رفع المشاركون في الوقفة التي نظمت عند دوار الأسرى وسط مدينة بيت لحم، شعارات تطالب بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ووقف الجرائم بحق المدنيين، والإفراج الفوري عن المعتقلين، وتكثيف الجهود المحلية والدولية لدعم صمودهم، وإبراز معاناتهم أمام العالم.
وأكدوا أن شعبنا في قطاع غزة، بصموده وإرادته، يعكس صورة النضال الفلسطيني الشامل.
وقال محافظ بيت لحم محمد طه، "إن شعبنا الفلسطيني يقف بثبات إلى جانب الشعوب الحرة في العالم التي تعبر عن تضامنها مع قضيتنا العادلة"، مشيرا إلى أن هذا التضامن لم يصل بعد إلى المستوى المطلوب لمواجهة الجرائم المتواصلة بحق شعبنا.
وقال: إن شعبنا الفلسطيني دفع ثمنا باهظا على مدار عقود في سبيل نيل حريته واستقلاله، مشيراً إلى أن الحركة الأسيرة قدمت آلاف الشهداء في مسيرتها الطويلة نحو التحرر.
وأكد محافظ بيت لحم أن صمود شعبنا ومقاومته للاحتلال ومخططاته الاستعمارية دليل واضح على تصميمه على التمسك بثوابته الوطنية، وحقه في تقرير المصير.
من جهته، شدد المتحدث باسم القوى الوطنية مازن العزة، على أن الوقفة تأتي في سياق التصدي لمخططات الاحتلال الذي يستهدف شعبنا، من خلال سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري.
وأكد أن هذه الوقفة تعكس وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه، وإصراره على نيل حقوقه المشروعة، ومشدداً على أن مواصلة النضال الشعبي هو السبيل لتحقيق العدالة والحرية.
من جانبه، قال مدير نادي الأسير في بيت لحم خضر الأعرج، إن الحركة الأسيرة تعيش ظروفا مأساوية داخل سجون الاحتلال، إذ يعاني المعتقلون من سياسات التجويع، والحرمان، والإهمال الطبي المتعمد.
وأضاف: "الأسرى يعانون من العزل الانفرادي والحرمان من الزيارات، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والإنسانية. ورغم هذه المعاناة، يواصلون نضالهم وصمودهم، متمسكين بحلم الحرية".