الشريط الاخباري

ما الذي جرى وما الذي سيكون في سوريا بعد سقوط نظام الاسد بقلم رشيد شاهين

نشر بتاريخ: 10-12-2024 | أفكار
News Main Image

تسارع الاحداث في سوريا منذ سقوط حلب بيد " المعارضة" لم يترك كثيرا من  "الفسحة" للمتابعين والمحللين وحتى الخبراء لمعرفة ما الذي جرى وكيف جرى ولماذا.

وزير خارجية جمهورية إيران الاسلامية عباس عراقتشي يقول انه في لقاءه مع بشار الاسد " كان الرئيس بشار متفاجئا من اداء جيشه".

لقد شكلت حالة الانهيار غير المتوقع او المسبوق صدمة لكل المراقبين والمهتمين خاصة انه كان يُعتقد ان جيش سوريا واحدا من الجيوش القوية في المنطقة.

على اية حال، فقد تهاوت المحافظات والمدن السورية بشكل متتابع وهذا ما جعل وصول المعارضة امر محتم،وهذا ما كان.

 على الرغم مما قد يؤخذ على الرئيس " المخلوع" فانه لا بد من ان يُسَجّل له انه فضل "الانسحاب بهدوء على طريقة المخلوع ابن علي" حيث يبدو انه ادرك ان المؤامرة اقوى واشد من قدرته على التصدي لها، وانه اذا ما فعل فان سوريا ستغرق في بحر من الدماء يفوق كثيرا كل ما حصل خلال " عشرية الدم" التي حلت بسوريا منذ العام 2011، لذلك فانه لا بد من تسجيل" بعض من الفضل له" ان المدن سقطت حتى العاصمة عمليا بدون اراقة الدماء او كثير من الخراب والدمار.

اما عن القادم من ايام سوريا ، فهذه ربما مسألة مُخْتَلَف عليها بحسب الناظر إليها.

- ليس من المؤكد في ظل كل ما أُحيك وما زال ضد سوريا ان يظل هذا البلد موحدا، حيث لا شك بأن هناك الكثير من الايدي العابثة او الطامحة في تقسيم سوريا او حتى اقتطاع اجزاء منه تتربص وتنتطر الفرصة المناسبة.

- ستنفجر التناقضات والخلافات بين المجاميع التي سيطرت على البلد آجلا او عاجلا اما بسبب مطامحها او لاسباب تتعلق “ بمرجعياتها وتبعيتها واسيادها ومموليها”

- سوريا ستصبح بلدا في مهب الريح وستكون ملعبا لاجهزة المخابرات الدولية لتحويلها الى دولة فاشلة واكثر فسادا مما كانت عليه.

- سقوط سوريا قد يشجع بعض جماعات الاسلام السياسي في دول المحيط لاثارة البلابل.

- اكبر المتضررين مما جرى في سوريا هي إيران وبالتأكيد القضية الفلسطينية ومحور المقاومة بشكل عام .

- خروج كل من له علاقة بمحور المقاومة من سوريا وهذا سيشمل جميع الفصائل الفلسطينية التي كانت تتخذ من دمشق مقرا لها.

- ما جرى سواء رغبنا ام لا، اخرج سوريا من أية حسابات تتعلق بالصراع مع الكيان اللقيط ويجب ان يتم حسابها منذ اللحظة على " محور" التطبيع والاستكانة "على اعتبار ما سيكون".

- لم يتم اسقاط نظام الاسد بسبب فساده او دكتاتوريته فكل الانظمة العربية مستبدة وفاسدة، لكن تم اسقاطه لانه كان يتمسك بخيار او محور المقاومة حتى لو انه لم يطلق اطلاقة واحدة على الكيان منذ عقود.

السؤال الذي برز كثيرا خلال الايام الماضية والذي يحتاج إلى إجابة شافية، ماذا عن روسيا، ما هو موقفها الحقيقي من كل ما جرى، وهل هنالك ولو احتمالية "ضئيلة" انها لديها " إصبع" في سقوط النظام وان ذلك ربما اتى من خلال صفقة سرية مع " المعارضة" للابقاء على الوجود الروسي في سوريا.

اخيرا، ما حدث من قبل كيان الابادة خلال الساعات التي تلت سقوط النظام وعدم وجود حتى مجرد تعليق من قبل اي من قادة " النظام الجديد" قد يعطي " لمحة" او ربما مؤشر على ما ستؤول إليه الاوضاع في سوريا في قادم الايام.

شارك هذا الخبر!