القاهرة /PNN / تبدأ صباح غد الأحد أعمال الدورة 112 لمؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي.
ويشارك في المؤتمر الدول العربية المضيفة للاجئين (فلسطين، الاردن، لبنان، سوريا) وبمشاركة الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير د. سعيد أبو علي، بالإضافة إلى منظمة التعاون الاسلامي، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الأسيسكو)، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا) .
وبحسب د. ابو هولي سيناقش المؤتمر على مدى خمسة أيام عددا من الملفات المتعلقة بتطورات القضية الفلسطينية وأوضاع الفلسطينيين وفي مقدمتها قضية القدس، وجدار الفصل العنصري؛ والاستيطان والهجرة، وقضية اللاجئين الفلسطينيين، ونشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وأوضاعها المالية، والتنمية في الأراضي الفلسطينية، ومتابعة تطورات الانتفاضة ودعمها.
واوضح د. أبو هولي بان المؤتمر يعقد في ظروف معقده وصعبة، تشهدها القضية الفلسطينية في ظل استمرار حرب التجويع والابادة الجماعية والتهجير ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي دخلت عامها الثاني واستمرار اسرائيل بارتكاب المزيد من المجازر ضد المدنيين راح ضحيتها ما يزيد عن 150 الف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم من الاطفال والنساء بالإضافة الى تصعيد العدوان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس وتصاعد عمليات الاستيطان، عبر بناء مستوطنات جديدة على الاراضي المحتلة عام 1967، وتوسيع القديم، ومصادرة الاف الدونمات من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس، وهدم بيوت الفلسطينيين وتهجيرهم، التي تشكل تطبيقاً عملياً لمخططات الضم الإسرائيلية ، علاوة على استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في تهويد مدينة القدس ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف. والتي ستكون محول نقاش المجتمعون في المؤتمر
وأوضح بان المؤتمر سيبحث اليات التصدي للقوانين الاسرائيلية التي اقرتها الكنيست الاسرائيلية بتاريخ 28 تشرين الأول/اكتوبر 2024 ضد الاونروا التي تحظر انشطة الاونروا وقطع الاتصالات معها والغاء امتيازاتها ورفع الحصانة الدبلوماسية عنها والتي قد يؤدي تنفيذها بحسب قوانينها وانظمتها في 30 كانون الاول/ديسمبر 2025الى تقويض ولاية الاونروا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، والتأثير المباشر على برامج عملها الاساسية والطارئة التي تشكل العمود الفقري لعمليات الاستجابة الانسانية الطارئة في قطاع غزة ل 1.9 مليون نازحي فلسطيني في قطاع غزة يعيشون في مراكز الايواء التابعة للاونروا وفي الخيام بعدما شردتهم الحرب الاسرائيلية المتواصلة التي دخلت عامها الثاني من بيوتهم بعد تدميرها.
واضاف د. ابو هولي بان الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف موظفيها ومنشآتها وكذلك الهجمات السياسية الاسرائيلية وعمليات التحريض من خلال اعلانات مدفوعة الثمن على منصات التواصل الاجتماعي ومحركات جوجل وفي شوارع بعض العواصم الاوروبية والمدن الامريكية لتشويه صورة الاونروا والتأثير على برلمانات الدول المانحة لمنع تمويل الاونروا ستكون موضع نقاش في جلسات المؤتمر بالاضافة الى تراجع تمويل "الأونروا" في السنوات الأخيرة، مع ازياد حاجات اللاجئين في الدول المضيفة في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
وأشار إلى أن أهمية المؤتمر تأتي لما يعكسه من اهتمام العمل العربي المشترك بالقضية الفلسطينية من كافة جوانبها، ومن المقرر أن يرفع المؤتمر تقريرا بنتائج الأعمال والتوصيات إلى الدورة (163)المقبلة لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب التي ستعقد بتاريخ 25 شباط/فبراير المقبل.