القاهرة / PNN - أكد رئيس البرلمان العربي محمد اليماحي، أن المجتمع الدولي مازال عاجزا عن نصرة الشعب الفلسطيني الذي يباد منذ أكثر من أربعة عشرة شهرا في حرب إبادة جماعية لم يعرف التاريخ مثيلا لها.
وقال خلال أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع التي عقدت، اليوم السبت، بمشاركة نائب رئيس لجنة فلسطين النائب ناصر أبو بكر، "إن جلستنا تنعقد اليوم وما يزال شعبنا الفلسطيني، صامدا ومرابطا على أرضه رغم الإبادة المستمرة والمجازر المروعة والتطهير العرقي والتهجير القسري والكارثة الإنسانية المتفاقمة التي ترتكب بحق المدنيين الفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء في قطاع غزة".
وأضاف: "إذا كانت الكثير من شعوب العالم الحر قد انتفضت وعبرت عن موقفها الإنساني المساند للشعب الفلسطيني، إلا أن الموقف الحكومي لبعض الدول ما يزال معطلا بسبب الفيتو الأميركي الذي أصبح شريكا لآلة القتل والتدمير والتجويع، وهو ما يزيد قناعتنا يوما بعد يوم بأن الآليات الدولية القائمة حاليا، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، لم تعد تخدم الأمن والسلم الدوليين، أو تنتصر للشعوب الحرة، بقدر ما تُمعِن في تكريس سياسات المعايير المزدوجة، وتُكبِل أيدي القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بسلاسل من حديد".
ودعا اليماحي، برلمانات العالم وشعوبه الحرة إلى الضغط على حكوماتهم، من أجل تنفيذ قرار القمة العربية الإسلامية في الرياض، بتجميد مشاركة الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة والأجهزة التابعة لها، وكذلك تجميد عضوية برلمان الاحتلال في الاتحاد البرلماني الدولي والمنظمات والاتحادات البرلمانية الإقليمية الأخرى، كما دعا إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية الشعبية للاحتلال، ومن يمده بالمال والسلاح الذي يستخدم لقتل المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد رئيس البرلمان، اعتزامه تنفيذ خطة تحرك برلمانية بالتواصل مع برلمانات دول العالم التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية، من أجل الضغط على حكوماتها للاعتراف بها، دعما وانتصارا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
ــــ