الداخل المحتل / PNN - قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، خلال زيارته لقوات جيش الاحتلال في الجولان السوري، الجمعة، إن إسرائيل "لا تتدخل في ما يحدث داخل سورية"، مشيرًا إلى أن وجود القوات الإسرائيلية في المنطقة يهدف إلى "منع أي جهات إرهابية من التمركز فيها".
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه ، السبت، أن هليفي أجرى "تقييمًا للوضع وجولة ميدانية مع قائد القيادة الشمالية، وقائد الفرقة 210 وقادة آخرين من منتدى هيئة الأركان العامة الإسرائيلية"، في المواقع التي يسيطر عليها في الجولان السوري.
ونقل البيان عن هليفي زعمه أنه "نحن هنا منذ حوالي أسبوع، والسبب الرئيسي هو أمن الدولة. نحن هنا لحماية الحدود في هضبة الجولان، شمال هضبة الجولان، وجبل الشيخ. كانت هناك هنا دولة عدو، لقد انهار جيشها، وهناك تهديد بوصول عناصر إرهابية إلى المنطقة".
وادعى: "قمنا بخطوات استباقية لمنع تمركز العناصر الإرهابية، خاصة العناصر الإرهابية المتطرفة، بمحاذاة حدودنا. نحن لا نتدخل في ما يحدث في سورية، وليست لدينا أية نية لإدارة شؤون سورية. لكننا نتدخل بشكل قاطع ومباشر في ما يتعلق بأمن مواطني إسرائيل هنا في البلدات الواقعة خلفنا في هضبة الجولان".
جاء ذلك فيما بحث رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، الجمعة، مع قائد القيادة الوسطى الأميركية "سنتكوم" الجنرال مايكل كوريلا، "آخر الأحداث العملياتية والسيناريوهات المحتملة على الجبهة الشمالية" وذلك في ظل التصعيد الإسرائيلي في سورية عقب سقوط نظام الأسد.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي أن هليفي عقد مع الجنرال الأميركي الذي وصل إلى إسرائيل يوم الأربعاء الماضي، جلسة مشتركة لتقييم الأوضاع ركزت على "القضايا الأمنية الاستراتيجية كجزء من الرد على التهديدات في الشرق الأوسط، مع التركيز على الجبهة الشمالية وإيران".
وذكر البيان أن الزيارة شهدت مناقشات استراتيجية بين الطرفين "حول آخر الأحداث العملياتية والسيناريوهات المحتملة على الجبهة الشمالية، مع التركيز على تعزيز الاستعداد المشترك لمواجهة أي تطور قد يطرأ".
واعتبر الجيش الإسرائيلي أن "هذا الاجتماع يعد بمثابة تعزيز آخر للعلاقة الاستراتيجية الوثيقة بين الجيش الإسرائيلي والجيش الأميركي، وهي العلاقة التي تنعسك بميزة عملياتية في الشرق الأوسط من خلال الالتزام بتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وفي وقت سابق اليوم، نفذت إسرائيل سلسلة ضربات جوية جديدة استهدفت مواقع عسكرية في دمشق وريفها، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذلك بعد أسبوع من دخول فصائل المعارضة العاصمة السورية وسقوط نظام بشار الأسد.
وذكر المرصد أن الضربات استهدفت "معهدًا علميًا ومعملًا لسكب المعادن في برزة" ومطارًا عسكريًا في الناصرية شمال دمشق، إضافة إلى مستودعات صواريخ وأنفاق في القلمون.
ويُعتقد أن هذه التحركات تهدف لتدمير ما تبقى من قدرات عسكرية سورية يمكن استخدامها مستقبلاً، وسط تحذيرات من استغلال إسرائيل للوضع لتعزيز احتلالها للمنطقة العازلة في الجولان السوري.