رام الله / PNN - وجه المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية لرفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح لوسائل الإعلام العالمية بالوصول إلى القطاع لتوثيق الجرائم المستمرة والوقوف على حجم الكوارث الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أكثر من مليوني إنسان منذ بداية العدوان.
وأكد المجلس أن العالم سيُصدم إذا تمكن من مشاهدة حجم المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، حيث وصف ما يحدث بأنه نموذج للدموية والوحشية المنتهجة من قبل جيش الاحتلال الفاشي، وسط انحدار أخلاقي وقانوني واضح على كافة المستويات، بدءًا من القرارات السياسية الإجرامية وحتى الدعم المقدم من الدول المتواطئة في هذه الجرائم.
وشدد المجلس الوطني على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو محاولة اقتلاع ممنهجة من الوجود عبر عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية.
وأشار المجلس إلى أن تسليط الضوء على هذه المأساة أمام الرأي العام العالمي سيفضح حجم الدمار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الصمت الدولي وتجاهل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
واختتم المجلس بيانه بتأكيد أن أكثر من 45 ألف إنسان فقدوا حياتهم، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، إلى جانب دمار شامل ومرعب طال مدن وبلدات القطاع، مما يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا ينهي هذه الكارثة الإنسانية ويضع حدًا للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.