تونس / PNN - أسدل الستار، مساء أمس السبت، على الدورة الخامسة والثلاثين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، بتأكيد التزام المهرجان بنقل صوت فلسطين إلى العالم، سواء من خلال الأفلام التي تعبّر عن معاناة الشعب الفلسطيني وآماله، أو من خلال تواجد صنّاع السينما الفلسطينيين في مختلف أقسام المهرجان وفعالياته.
وفاز الفيلم الوثائقي "الفلم عمل فدائي" للمخرج الفلسطيني كمال الجعفري، بجائزة "التانيت الذهبي" للأفلام الوثائقية الطويلة.
ويوثّق الفيلم اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مركز الأبحاث الفلسطيني ونهب أرشيفه، إبان الاجتياح الإسرائيلي للعاصمة اللبنانية بيروت في عام 1982.
كما فاز الفيلم الروائي "إلى عالم مجهول" للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل بجائزة "التانيت الفضي" للأفلام الروائية الطويلة.
وتواصل المهرجان على مدار أسبوع كامل، وشهد عرض 217 فيلما من عدة دول حول العالم، وافتتح بالفيلم الفلسطيني الروائي القصير "ما بعد" للمخرجة مها الحاج.
واختار القائمون على المهرجان، المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد رئيسا للجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة، تقديرا لمكانة السينما الفلسطينية.
ونظم المهرجان وتحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وفي إطار برنامجها الرّسمي الدّاعم للقضايا الإنسانية العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، سلسلة عروض "فلسطين في قلب أيام قرطاج السينمائية"، بين سينما الشارع والعرض في القاعات، حيث عرض المهرجان 19 فيلما فلسطينيا، بمشاركة عدد من المخرجين والفنانين المخضرمين والشباب من بينهم محمد بكري، رشيد مشهراوي، مها الحاج، هاني أبو أسعد، مهدي فليفل، لؤي عواد، سيف هماش، وآني سكاب. وكرّم المهرجان المخرج أبو أسعد بعرض خمسة من أفلامه.
وألغيت دورة العام الماضي قبل أيام قليلة من انطلاقها بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتأكيدا على التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتأسس مهرجان "أيام قرطاج" السينمائية عام 1966، وكان يقام كل عامين بالتداول مع "أيام قرطاج" المسرحية، قبل أن يصبح تظاهرة سنوية.