الداخل المحتل / PNN - دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، الاثنين، رئيسي أركان الجيش هرتسي هاليفي وجهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار إلى الاستقالة بسبب فشلهما أمام حركة “حماس”.
وقال لبيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي: “يجب على رئيس الأركان ورئيس الشاباك أن يستقيلا، فقد فشلا ويجب أن يعودا إلى بيتهما”.
ويشير لبيد بذلك إلى الفشل الأمني والاستخباري والعسكري الإسرائيلي في وقف هجوم حركة “حماس” في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وجدد لبيد تأكيده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يريد إبرام اتفاق مع “حماس” لتبادل الأسرى.
وقال لبيد: “نتنياهو لا يريد صفقة بسبب سياسته، وهو يقوم بالمناورة نفسها التي قام بها في كل المرات السابقة”.
وأوضح أنه في كل مرة “المفاوضات تتقدم ويصبح الاتفاق ممكنا، ثم يذهب نتنياهو إلى وسائل الإعلام الأجنبية ويقول إنه لن يوقف الحرب ولا يوجد سبب للتوصل إلى اتفاق مع حماس”.
وفي الأيام القليلة الماضية، قالت “حماس” ومسؤولون إسرائيليون، في تصريحات منفصلة، إن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بات أقرب من أي وقت مضى.
وأكدت حماس مرارا، خلال الأشهر الماضية، استعدادها لإبرام اتفاق، بل أعلنت موافقتها في مايو/ أيار الماضي على مقترح قدمه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
غير أن نتنياهو تراجع عن المقترح بطرحه شروطا جديدة، أبرزها استمرار حرب الإبادة الجماعية وعدم انسحاب الجيش من غزة، بينما تتمسك “حماس” بوقف تام للحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها حال القبول بإنهاء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.