بيت لحم / PNN/ بحث رؤوساء اللجان الشعبية في مخيمات محافظة بيت لحم مع وزيرة العمل الفلسطينية ايناس العطاري اوضاع المخيمات الفلسطينية وفرص التعاون مستقبلا من اجل خلق فرص عمل تساهم بمساعدة الشباب والنساء.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر اللجنة الشعبية لمخيم عايدة بحضور سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية بالمخيم ومحمود رمضان رئيس اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة ومحمد العداوين رئيس اللجنة الشعبية في مخيم بيت جبرين العزة وعضو المجلس الثوري لحركة فتح وبحضور مدير مديرية العمل في بيت لحم ايمن عودة وعدد من مدراء الدوائر في الوزارة واعضاء اللجان الشعبية في المخيمات الثلاث.
وفي بداية الاجتماع رحب سعيد العزة رئيس اللجنة الشعبية بمخيم عايدة بالوزيرة وقدم لها شرحا عن الواقع السياسي والاوضاع المعيشية والهجمة الاسرائيلية على المخيمات بهدف ضرب القضية الفلسطينية على اعتبار ان المخيمات هي جوهر الصراع مع الاحتلال.
كما تحدث العزة ورمضان والعداوين عن الحملة الاسرائيلية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا واستهداف وجودها في اطار الجهود الاسرائيلية لضرب تمثيلها باعتبارها الشاهد الحي على نكبة فلسطين موضحين ان هذه الحملة كان لها اثار سلبية على واقع المخيمات.
كما تم الحديث عن اوضاع المخيمات من فقر وبطالة موضحين ان نسبة البطالة ارتفعت بنسبة ٩٠٪ بسبب الاغلاقات والحصار بعد ان كانت ٣٠٪ قبل الحرب كما اشاروا الى ان توقف السياحة وعدم دفع الحكومة لرواتب الموظفين ساهمت بالازمة الاقتصادية في المخيمات.
واشار رؤوساء اللجان الشعبية الى جهود اللجان الشعبية لاسناد المخيمات مطالبين الحكومة و وزارة العمل بتنفيذ برامج تشغيل للتقليل من البطالة.
وقدم عضو ثوري فتح محمد عبد النبي اللحام شرحا شاملا عن واقع الحال في المخيمات مشددا على اهمية تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في كافة المدن والقرى والمخيمات لا سيما في ظل حالة الاستهداف التي تنفذها اسرائيل ضد شعبنا الفلسطيني.
كما شدد اللحام على الدور المهم لوزارة العمل الفلسطينية من اجل تعزيز صمود شعبنا وتطوير اداءه في تعزيز هذا الصمود من خلال دعم مبادرات تشغيل ذاتي.
من جهتها شكرت الوزيرة عطاري اللجان الشعبية على استقبالها موضحة ان الهدف من جولتها ولقاءاتها في المحافظات هو الاطلاع على الاوضاع في المدن والقرى والمخيمات من اجل العمل على دمج المخيمات ببرامج التشغيل ومبادرات التشغيل الذاتي.
واكدت الوزيرة ان الوزارة تسعى من خلال المانحين لتوفير فرص عمل من خلال برامج ومبادرات للتشغيل الذاتي للشباب والنساء.
كما تم بحث موضوع مراكز التدريب المهني حيث تم مناقشة اقتراح من اللجان ان يكون هناك مراكز تدريب في المخيمات حيث رحبت الوزيرة بهذا المقترح و وعدت ان يكون هذا الاقتراح على سلم الاولويات.
واشارت الوزارة الى احتمالية تنفيذ مشروع لملق فرص عمل خاصة بالمخيمات كيث سيبلغ عددها ٦٦٠٠ فرصة عمل في كل المخيمات الفلسطينية كما اشارت الى امكانية تنفيذ مشروع لتدريب الشباب من المخيمات في مراكز التدريب تمهيدا لدمجهم في سوق العمل
وخلال الاجتماع تم الاتفاق على ان يكون هناك تنسيق بين الوزارة واللجان الشعبية في المخيمات للاستفادة من هذه البرامج بشكل افضل واكبر الامر الدي يعود بالمنفعة على ابناء شعبنا خصوصا في المخيمات من اجل تخفيف البطالة.
وفي نهاية الاجتماع قدم رؤوساء اللجان الشعبية في المخيمات الثلاث درعا تقديريا للوزير عطاري تقديرا لها على جهودها وزيارتها للمخيمات مشددين على اهمية مواصلة اللقاءات لتقديم المساعدة لابناء شعبنا.