سيول / PNN - قال وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إن واشنطن تريد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير المحتجزين في غضون الأسبوعين المقبلين، في حين أكدت صحيفة هآرتس أن حركة (حماس) وإسرائيل يقتربان من اتفاق بشأن "صفقة جزئية".
وأعرب بلينكن عن "ثقته" في التوصل إلى اتفاق في غزة، سواء خلال ولاية الرئيس جو بايدن أو بعد أن يخلفه دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني الحالي، وقال للصحفيين -اليوم الاثنين خلال زيارته لكوريا الجنوبية- إن إدارة بايدن "ستعمل في كل لحظة من كل يوم" حتى نهاية الولاية الرئاسية من أجل التوصل إلى صفقة تسمح بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف "نريد بإصرار أن نعبر (بالاتفاق) خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين.. إن لم نعبر خط النهاية خلال الأسبوعين المقبلين، فأنا واثق من أنه سيتم إنجاز الأمر في نهاية المطاف، وآمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا".
وتابع "حين يتم ذلك، سيكون على أساس الخطة التي طرحها الرئيس بايدن والتي تحظى بتأييد العالم بأسره عمليا".
وأعلن مسؤول في حركة حماس -أمس الأحد- أن الحركة مستعدة لإطلاق سراح 34 محتجزا في "المرحلة الأولى" من اتفاق محتمل مع إسرائيل، وذلك بعدما استؤنفت -الجمعة- المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل بوساطة قطرية مصرية في الدوحة.
وقال بلينكن إن حماس "تتعاون بشكل مكثف" من أجل التوصل إلى اتفاق، غير أن الأمر لم يتم بعد، وأضاف "نريد من حماس أن تتخذ القرارات الأخيرة الضرورية لإنجاز الاتفاق وأن تغير الوضع بصورة جوهرية بالنسبة للرهائن، أن تطلق سراحهم، ولسكان غزة، أن تدخل لهم المساعدات، وللمنطقة ككل، أن توجد فرصة للمضي قدما عمليا باتجاه شيء أفضل".
وقام بلينكن بـ12 زيارة إلى الشرق الأوسط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
اتفاق وشيك
من جانبها، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر مطلعة أن حماس وإسرائيل تقتربان من اتفاق بشأن صفقة جزئية لتبادل الأسرى والمحتجزين، وأن صناع القرار بإسرائيل متفائلون حيال التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار خلال الأيام المقبلة.
ووفقا لتلك المصادر فإن إسرائيل هي التي عرضت صفقة جزئية "للتهرب من مطلب حماس بالانسحاب الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحرب".
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشهد إطلاق سراح النساء وكبار السن والمرضى من المحتجزين بغزة، و"سيبقى عدد قليل من المختطفين الأحياء في أيدي حماس ضمانا لاستمرار الصفقة".
في المقابل، ستطلق إسرائيل "سراح مئات الأسرى بعضهم محكومياتهم عالية وستسمح بوقف إطلاق النار وانسحاب جزئي من محوري فيلادلفيا ونتساريم"، وفقا لنفس المصادر.
وأكدت المصادر أن حماس أعلنت أنها ستقدم قائمة بعدد المحتجزين الأحياء لكن إسرائيل لم تستلمها بعد"، وأشارت إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواصل مشاوراته الأمنية لتحديد ما إذا كان رئيس الموساد ديفيد برنيع سيسافر للمشاركة بالمفاوضات الجارية في قطر.
وتؤكد حماس أن أي اتفاق لتبادل الأسرى يجب أن يؤدي إلى وقف كامل للعدوان على قطاع غزة وانسحاب قوات الاحتلال وعودة المهجرين إلى مناطقهم، وقد اتهمت نتنياهو مرارا بالمماطلة في المفاوضات ووضع شروط جديدة لعرقلتها.