الشريط الاخباري

تقرير لـــ "معهد أبحاث الأمن القومي" الإسرائيلي: لتل أبيب وعمان مصالح أمنية مشتركة في سورية

نشر بتاريخ: 09-01-2025 | قالت اسرائيل
News Main Image

الداخل المحتل / PNN - اعتبر تقرير إسرائيلي، هذا الأسبوع، أن لإسرائيل والأردن مصالح عديدة في الحلبة السورية في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد، وأن "استقرار النظام الجديد في سورية من شأنه أن يحول الأردن إلى جسر دبلوماسي مفيد بينه وبين إسرائيل".

وحسب التقرير، الصادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، فإن "استمرار انعدام الاستقرار في سورية وتصاعد التهديدات المشتركة من أراضيها على الأردن وإسرائيل، يلزم بتعميق التعاون الأمن والاستخباراتي والإنساني" بين تل أبيب وعمان.

وفي أعقاب سقوط نظام الأسد، جرت في إسرائيل مداولات مكثفة حول احتمالات سقوط أنظمة أخرى في المنطقة، "وجرى ذكر الأردن في بعض هذا المداولات"، حسب التقرير.

وزار رئيس الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأردن، وفي موازاة ذلك حذرت مصادر سياسية إسرائيلية، بدون الكشف عن هويتها، من أن "إسرائيل تعتزم ممارسة القوة في حال حاول المتمردون (فصائل المعارضة السورية المسلحة) أو الميليشيات الشيعية زعزعة حكم العائلة الهاشمية".

وأشار التقرير إلى أن التخوف في إسرائيل هو أن "نجاح الثورة في سورية سيشكل محفزا على خروج جهات راديكالية في الأردن ضد تحالف الأقلية القبلية في المملكة".

وحسب التقرير، فإن المصالح المشتركة لإسرائيل والأردن تتمثل بتحقيق استقرار أمني عند مثلث الحدود في جنوب سورية؛ وإحباط هجمات مسلحة تنطلق من الأراضي السورية؛ وقف تهريب المخدرات من سورية؛ وقف تهريب السلاح من سورية إلى الأردن ومن ثم إلى "جهات أردنية وفلسطينية؛ منع هيمنة تركية أو إيرانية في سورية؛ بلورة نظام سياسي جديد في سورية، يكون وديا تجاه جاراتها، "ومتسامحا تجاه الأقليات فيها، وخاصة الأكراد والدروز، وخاليا من سيطرة حركات إسلامية"؛ ودفع ارتباطات واندماج إقليمي في مجالات الاقتصاد والنقل والطاقة.

وتابع التقرير أن "تطلع الأردن إلى أن تتحول إلى لاعبة محورية في الحلبة السورية يتلاءم هو مع لمصلحة الإسرائيلية أيضا، إثر التطابق الكبير في مصالح الدولتين. وفي حال استقرار النظام الجديد في سورية، من شأن الأردن أن تكون وسيطا ناجعا بين إسرائيل وبينه في لجم تهريب السلاح، إبعاد الحركات المقاومة عن حدود إسرائيل (في هضبة الجولان المحتلة)، وإعادة تطبيق اتفاق فصل القوات في هضبة الجولان".

وادعى التقرير أنه "سيكون بإمكان إسرائيل تشجيع إدارة ترامب على الاعتراف بمركزية الأردن في بلورة مستقبل سورية ودعم ضلوعها في مشاريع التطوير والبناء وإعادة الإعمار في سورية، ولاحقا إشراكها في مشاريع تقودها الولايات المتحدة في المنطقة".

واعتبر التقرير أنه في حال عدم نجاح النظام الجديد في سورية في فرض حكمه على الدولة كلها، أو شكل تهديدا على الأردن وإسرائيل، "ستتمكن الدولتان من التنسيق بينهما بشكل إستراتيجي سري مواجهة مشتركة للتهديد. ويمكن أن يشمل ذلك تعاونا أمنيا في مراقبة الحدود، تبادل معلومات استخباراتية، إنشاء مناطق تأثير مشترك في جنوب سورية، تزويد إمدادات إنسانية، وفي حالة متطرفة بالإمكان تقديم مساعدة عسكرية متبادلة في الدفاع والهجوم. كما سيكون بالإمكان تشكيل تحالف إقليمي معتدل، بدعم من الولايات المتحدة، الذي سيزيد التأثير في الحلبة السورية".

وأضاف التقرير أن "على إسرائيل والأردن العمل من أجل تقليص الخلافات بينهما في المستويين العلني والسري في علاقاتهما. فالأردن نددت رسميا بالعمليات (العسكرية) التي نفذتها إسرائيل إثر سقوط النظام السوري (احتلال أراض سورية) واستهداف ترسانة أسلحة جيش الأسد، رغم أن هذه العمليات تخدم أمن الأردن".

واعتبر التقرير أنه "تسود في وسائل الإعلام الأردنية نظرية مؤامرة تنسب لإسرائيل نيتها السيطرة على مصادر مياه نهر اليرموك التي تُضخ من سورية إلى الأردن".

وزعم التقرير أنه "كلّما نَمَت الدولتان حوارا علنيا يشدد على أن لديهما مصلحة مشتركة بدلا من نشر اتهامات كاذبة، فإن من شأن التحدي السري أن يشكل بداية لتحسين العلاقات بينهما".

شارك هذا الخبر!