غزة / PNN - أنذرت البلديات في مناطق قطاع غزة بقرب وقوع كارثة صحية وبيئية، بسبب توقف خدماتها، جراء النقص الحاد في الوقود.
وأعلنت بلدية خان يونس عن وقف تشغيل آبار المياه ومحطات الصرف الصحي، ومحطة تحلية المياه عن العمل، جراء نفاد السولار، وأكدت أن مخاطر محدقة تهدد حياة مليون و100 ألف نازح ومُقيم في المدينة، في ظل خروج معظم خدماتها عن العمل مع دخول المنخفضات الجوية وموجات البرد القارس.
وكانت بلدية النصيرات وسط قطاع غزة، والتي تقدم خدماتها لسكان المخيم وأعداد كبيرة من النازحين، أعلنت الأحد إن خدماتها ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة بسبب نفاد مخزون الوقود، وطالبت كافة المنظمات الأممية والمؤسسات الدولية، بالتدخل العاجل والسريع، لتوريد الوقود اللازم لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي.
والأسبوع الماضي اشتدت أزمة الوقود في قطاع غزة، بسبب تقنين سلطات الاحتلال الكميات الموردة للقطاع، وأعمال النهب التي تتم على مرأى جنود الاحتلال، حيث توزع كميات الوقود على المشافي والمراكز الطبية والمخابز والبلديات.
وقد أعلن سابقا عن توقف مخابز مدينة غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود.
وفي حال استمرت أزمة الوقود، وعدم حصول البلديات على كميات إضافية، فإن أزمة خطيرة ستزيد من مأساة سكان القطاع بمن فيهم النازحين، حيث ستتراكم بشكل أكبر أكوام القمامة بين مناطق السكن والنزوح، مما سيزيد مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية والخطيرة.
كما سيظهر حجم المأساة مع أي منخفض جوي تتساقط فيه الأمطار، التي بالعادة تغرق الشوارع ومناطق النزوح، وتكون بحاجة إلى تدخل الجهات البلدية، فيما ستزيد مشكلة النقص الحاد في المياه التي يعاني منها سكان القطاع، جراء التدمير الممنهج للآبار والبنى التحتية.