بيروت / PNN - باشر الرئيس اللبناني العماد جوزف عون الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة، وكان الموعد الأول مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب بعدما ارتأى الرئيس نبيه بري الحضور عصر الأحد مع كتلة “التنمية والتحرير” في ختام الاستشارات للاطلاع على نتيجتها وإعلان اسم رئيس الحكومة المكلف.
وقبل دقائق من انطلاق الاستشارات، طرأ تطور هام تمثّل بانسحاب مرشح المعارضة فؤاد مخزومي لصالح رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتوحيد جهود المعارضة مع النواب المستقلين والتغييريين الذين كان ترشح أيضاً باسمهم النائب إبراهيم منيمنة، وهكذا ترتفع حدة المنافسة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
وجاء في بيان النائب مخزومي الذي نشره على منصة “إكس”: “شرّفني نواب قوى المعارضة، وعدد من النواب المستقلين بدعم ترشيحي لتولي مسؤولية رئاسة الحكومة لأتشارك مع فخامة رئيس الجمهورية مسؤولية الإنقاذ في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ لبنان، ما يجعلني المرشح الأقوى لمنافسة مرشح المنظومة”.
وأضاف: “بالرغم من ذلك، وانطلاقاً من قناعتي بأن وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع، وبأن لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية، وتساهم في تطبيق خطاب القسم، ما يتطلب أوسع تحالف ممكن من التلاقي، أعلن انسحابي من الترشح لرئاسة الحكومة، لأفسح المجال للتوافق بين كل من يؤمن بضرورة التغيير حول اسم القاضي نواف سلام، شاكراً الزملاء والقوى السياسية الذين منحوني الدعم والثقة”.
وقد أبدى البعض كالنائب بو صعب قلقه من مفاجأة اللحظات الأخيرة ما يؤدي إلى كسر فريق، والتسبب بخلاف عامودي وهو لم يسمّ أحداً لرئاسة الحكومة.
وكان الثنائي الشيعي يؤيد عودة الرئيس ميقاتي بناء على تطمينات سبقت انتخاب رئيس الجمهورية جوزيف عون. وفي حال عدم تسميته، قد يصطدم تأليف الحكومة بمسألة التمثيل الشيعي.
