واشنطن -PNN- قال القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، إن الحركة مستعدة لبدء حوار مع الولايات المتحدة “وتحقيق تفاهمات حول كل شيء”.
وجاء تصريح أبو مرزوق في حديث لصحيفة نيويورك تايمز، بعد نحو 48 ساعة من بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي.
وعدّت الصحيفة تصريحات استعداد الحركة للحوار مع واشنطن “خطوة نادرة من جانب حماس، التي لطالما انتقدت واشنطن بسبب دعمها الكبير لإسرائيل، في إطار محاولة الحركة توسيع علاقاتها الدولية وتحسين صورتها على الساحة العالمية”.
وقال أبو مرزوق في مقابلة هاتفية مع الصحيفة الأميركية: “نحن مستعدون للحوار مع أميركا وتحقيق التفاهمات حول كل شيء”.
وأضاف أن حماس مستعدة لاستقبال مبعوث من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قطاع غزة، بل وستوفر له الحماية إذا لزم الأمر.
وأشار إلى أن مثل هذا الحوار يمكن أن يساعد واشنطن على فهم مشاعر الفلسطينيين وتطلعاتهم، مما قد يؤدي إلى موقف أميركي أكثر توازنا يعكس مصالح جميع الأطراف وليس طرفا واحدا فقط.
وفي المقابل ذكرت شبكة “إن بي سي نيوز”، يوم السبت الماضي، أن مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، يدرس زيارة غزة للمساعدة في الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لمسؤول في فريق ترامب الانتقالي مطّلع على عملية وقف إطلاق النار.
كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن ويتكوف قوله إنه يعتزم زيارة قطاع غزة للتأكد من أن ما تعتزم إدارة الرئيس القيام به بشأن اتفاق وقف إطلاق النار سيتم تنفيذه بشكل صحيح.
ووصف أبو مرزوق الرئيس الأميركي الذي جرى تنصيبه أمس الاثنين، بـ”الرئيس الجاد”، حيث كان دوره حاسما في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال “لولا الرئيس ترامب وإصراره على إنهاء الحرب وإرساله ممثلا حاسما، لما تم التوصل إلى الاتفاق”، في إشارة إلى ويتكوف.
وتقول “نيويورك تايمز” إن حماس قد تحتاج إلى “تقديم بعض التنازلات إذا أرادت ضمان تدفق المساعدات الدولية اللازمة لإعادة إعمار غزة”، وأن الحركة أبدت استعدادا للتخلي عن الحكم المدني في القطاع، لكنها ترفض تفكيك جناحها العسكري.