تل أبيب -PNN- أقر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، بإدانة أحد جنوده بارتكاب أعمال تنكيل وحشية وتعذيب بحق معتقلين فلسطينيين أثناء خدمته كحارس في قادة "سدية تيمان" العسكرية.
ورغم ذلك أصدر القضاء الإسرائيلي حكما مخففا ضد الجندي بالسجن لمدة لا تتجاوز الـ7 أشهر.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن الجندي اعترف بقيامه بالاعتداء على أسرى فلسطينيين معتقلين في منشأة الاعتقال التي أقامها جيش الاحتلال في قاعدة "سديه تيمان" جسديًا في عدة مناسبات، رغم كونهم مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين.
ووفقًا لبيان الجيش الإسرائيلي، قام الجندي بضرب المعتقلين باللكمات واستخدام سلاحه في إطار الاعتداء عليهم، في أفعال تم توثيق بعضها عبر هاتفه المحمول، بينما شهدها عدد من الجنود حاول بعضهم منعه عن ممارساته.
ورغم اعتراف الجندي بجرائمه، قضت المحكمة العسكرية بحكم مخفف يقضي بسجنه 7 أشهر فقط، مع تخفيض رتبته إلى جندي عادي وفرض عقوبة بالسجن مع وقف التنفيذ، وذلك ضمن صفقة ادعاء بين النيابة العسكرية والجندي المدان.
وفي حين وصف المحكمة أفعال الجندي بأنها "خطيرة ومخالفة للقواعد العسكرية"، فقد بررت قبولها بصفقة الادعاء بالإشارة إلى "ظروفه الشخصية وتعاونه خلال التحقيق"، في حكم يعكس نهج التساهل المستمر مع جرائم الجنود بحق الأسرى الفلسطينيين.
ويتعرض المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال لممارسات غير إنسانية بشكل يتنافى مع كافة الأعراف والمواثيق الدولية.