بيت لحم /PNN- أكد عبدالله زغاري، رئيس نادي الاسير الفلسطيني ، في حديث له مع “مسائية PNN”، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ممارساته الوحشية ضد الأسرى الفلسطينيين، مشيراً إلى تصاعد العمليات القمعية والتنكيلية بحق المعتقلين من مختلف الفئات، بما في ذلك الأطفال، النساء، والمرضى. وأضاف زغاري أن الأساليب التي يستخدمها الاحتلال تتضمن الضرب المبرح والتعذيب الممنهج، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الأسرى الجرحى والمصابين.
وأوضح زغاري أن عملية الانتقام التي يمارسها الاحتلال ضد الأسرى لم تتوقف، حيث استمرت في تجريدهم من جميع ممتلكاتهم الشخصية، وتحويل السجون إلى أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الإنسانية.
كما لفت عبدالله زغاري إلى أن عدد الأسرى الذين أصيبوا بأمراض خطيرة، مثل مرض السكاب، ارتفع بشكل ملحوظ داخل السجون، حيث أُصيب الآلاف من الأسرى بهذا المرض، مما أسفر عن ظهور تقرحات على أجسادهم، وبعض الاسرى المحررين الذين خرجو من السجون تم نقله إلى المستشفيات الفلسطينية في حالة صحية صعبة.
وأشار زغاري إلى أن هناك العديد من الأسرى المصابين بمرض السرطان، إلا أنهم يعانون من الإهمال الطبي وعدم تلقي العلاج اللازم، وهو ما يعرض حياتهم للخطر. وتابع زغاري أنه خلال الأشهر الماضية، ارتقى أكثر من 850 أسيرًا شهيدًا داخل سجون الاحتلال بسبب الإهمال الطبي والتعذيب المستمر.
وتطرق عبدالله زغاري إلى أوضاع الأسيرات الفلسطينيات داخل سجن “الدامون”، حيث يعيشن في ظروف قاسية، تعرضهن بشكل يومي للاعتداءات والاستفزازات، بالإضافة إلى نقص التدفئة وأبسط وسائل الحماية. وأشار إلى أن الفورة التي يخرجن فيها إلى الساحة تكون في ساعات الصباح الباكر في ظل الجو البارد القارص. كما أكد أن بعض الأسيرات يعانين من وضع مأساوي داخل الزنازين التي تفتقر إلى كل مقومات الحياة الأساسية.
وفي ختام حديثه، دعا زغاري المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال، مشيراً إلى الصمت الدولي الرهيب تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى والمعتقلين.