الشريط الاخباري

بعضهم خرج ولم يعد.. صيادو غزة يخاطرون بحياتهم لإعالة أسرهم

نشر بتاريخ: 13-03-2025 | محليات , أقتصاد , PNN مختارات
News Main Image

غزة /PNN/ يخاطر الصيادون في غزة بحياتهم من أجل إعالة أسرهم، بالرغم من الدمار الكبير الذي حل بهم بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي أدت لتدمير نسبة كبيرة من قوارب الصيد ومعدات الصيادين.

وتسببت الحرب بتدمير "ميناء غزة" وهو الميناء الوحيد الذي يعتمد عليه الصيادون في القطاع لممارسة مهنتهم، ما أدى لحرمانهم من ممارسة المهنة منذ اندلاع الحرب، فيما راح بعضهم ضحية المخاطرة بالاستمرار في المهنة.

ويعتبر قطاع الصيد من القطاعات الرئيسية والمهمة في غزة، ويعتمد الصيادين على التصدير للخارج وخاصة الضفة الغربية، ما دفع إسرائيل لاستغلال ذلك في وضع قيود على عمليات الصيد والمساحة المسموح بها.

استهداف متعمد

وقال خالد أبو لحية، أحد الصيادين في غزة، إن الحرب دمرت قارب الصيد الخاص به، وتسببت بفقدانه مصدر دخله الرئيسي، لافتا إلى أن حياته انقلبت رأسًا على عقب بسبب الاستهداف المتعمد من قبل البحرية الإسرائيلية.

وأوضح أبو لحية : "منذ بداية الحرب حرمت من ممارسة مهنة الصيد بشكل مستمر، وكنت بين الحين والآخر أغامر برفقة بعض زملائي بالدخول للبحر وصيد كميات قليلة من الأسماك".

وأضاف "كنا نتعرض لإطلاق النار من الزوارق الحربية الإسرائيلية ونلاحَق في كل مرة نحاول فيها ممارسة مهنة الصيد"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يتعمد حرمان الصيادين من ممارسة مهنتهم كأحد أساليب العقاب الجماعي بحق سكان غزة.

وأشار إلى أنه نجا في أحد المرات بصعوبة بالغة من الموت على إثر إطلاق النار المكثف من قبل الجنود الإسرائيليين، وقال أن أحد رفاقه قتل بالرصاص الإسرائيلي فيما جرى اعتقال الآخر بالرغم من تواجدهم بالقرب من الشاطئ.

استمرار في المهنة

أما الصياد خليل الأقرع فيقول إن "الصياد الفلسطيني يعاني الأمرين من أجل الاستمرار في المهنة وتوفير قوت يوم عائلته"، مشيرًا إلى أن عددا كبيرا منهم تحول لمتسول بسب عدم قدرته على العمل وفقدانه لمركبه أو شباك الصيد.

وأوضح الأقرع أن "معظم الصيادين بدأوا يلجؤون لوسائل بداية للغاية من أجل العمل في المهنة"، لافتًا إلى أن جميع المعدات دمرت بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لقطاع الصيد.

وتابع "اضطررنا للاستعانة بأدوات تقليدية وبدائية من أجل العمل في المهنة، وصنعنا مراكب صيد صغيرة من أي أداة تطفو على سطح المياه حيث يتم انتاج كميات قليلة للغاية، كما أن عدد محدود من الصيادين يعمل بالمهنة".

تدمير كامل

وقال مسؤول لجان الصيادين في قطاع غزة، زكريا بكر، إن "الحرب في غزة منعت 4500 صيادًا من ممارسة مهنة الصيد"، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي استغل الحرب من أجل تدمير قطاع الصيد في غزة بشكل كامل.

وقال بكر،: "إسرائيل دمرت ميناء غزة منذ الأيام الأولى للحرب، كما أنها دمرت جميع مراكب الصيد الكبيرة والصغيرة في الميناء، إضافة لتدمير أخرى في وسط وجنوب القطاع".

وبين أن "الجيش الإسرائيلي دمر حوالي 600 مركبًا و120 غرفة تحتوي على كل ممتلكات الصيادين من شباك ومعدات"، كذلك دمر الجيش الإسرائيلي بشكل متعمد محركات قوارب الصيد ومصانع الثلج الخاصة بالصيادين.

ووفق بكر، فإن "حوالي 150 صيادًا قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال الحرب، 50 منهم أثناء أداء ممارستهم لمهنة الصيد في البحر"، مبينًا أن جيش الاحتلال يلاحقهم بالرغم من دخولهم بمساحة لا تتجاوز 500 متر.

واتهم المسؤول المحلي، إسرائيل بتعمد استهداف قطاع الصيد ومنع الصيادين من ممارسة المهنة، ومن الصعب استئناف العمل بقطاع الصيد في ظل الظروف الصعبة والاستثنائية التي يعيشها الغزيون بسبب الحرب.

المصدر : موقع "سكاي نيوز عربية"

شارك هذا الخبر!