الشريط الاخباري

ضحايا التناقضات بقلم الأمين سند

نشر بتاريخ: 17-03-2025 | أفكار
News Main Image

بيت لحم / PNN - كثيرةٌ هي المواقفُ الّتي تمُرُّ بنا فتُثيرُ بداخلنا العديدَ من التساؤلات الّتي قد تكون مصحوبة بالحيرة أو التعجُّب تارةً، وتصحبها الندامة او الرضا أو غيرهما تارةً أُخرى. ( ليش ما رديت بالنقاش الفلاني كذا بدل كذا، يا الله لو يرجع الزمن لكُنت عملت كذا بدل كذا، إلخ...) فهل فكّرت يومًا عزيزي القارئ لماذا قد تشعر أحيانًا أنّك في صراعٍ داخليٍّ مُستمِرٍّ مع نفسك؟ انّها ببساطة التبايُنات بين ما يريداه عقلك وقلبك، الفطرة والمنطق، وغيرهما. 
الازدواجية العاطفية:  يقول أحدهم "أتشاجر أنا وأخي عشرات المرّات خلال اليوم وأزعُم أنني لن أُعاود الحديث معه، ثُمَّ نعود في نهاية اليوم للحديث والضحك وكأنَّ شيئًا لم يكُن" في دستور الفطرة السليمة (يتذلل كبرياء المرء ويخضع شموخه عندما يتعلّق الأمر بعائلته)

النفاق وغلاف الذكاء الاجتماعي : "ولك وين هالغيبة؟ زمان عنك، اشتقنالك، عيد زيارتك، الله معك مع السلام... درب يسد ما يرد ان شاء الله" مشهد يتكرر كثيرًا في أوساط مجتمع يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم، والاشدُّ غرابةً ومضاضةً، أنّهم يُغَلِّفون هذا التناقض في المشاعر بمُسمّى "الذكاء الاجتماعي"

ختامًا: متى يتعيّن علينا مخالفة ما تُمليه عقولنا او مشاعرنا؟ لو نظرنا للموقف الأوّل أعلاه، سنجد أنَّ التعنُّت في خلافات يومية بسيطة تحدث في كل منزل، كان سيؤدي لتعميقها وهدم رابط الاُخُوّة والّذي برأيي يجب هدم الف خلاف لأجله لا العكس. بينما في مواقف كالموقف   الثاني، فما أراه أن  الانسحاب  من مجالس النفاق منذ البداية خير من ابتذال المشاعر المكذوبة المناقضة لما نُكنّه بداخلنا. بالقياس على هذَين المثالين والأمثلة والمواقف الأُخرى... أترك لكم أعزّائي الإجابة على السؤال أعلاه .

شارك هذا الخبر!