جنين / PNN/ تقرير يارا منصور - تعيش اكثر من ثلاثة الاف عائلة بواقع اربعين الف مواطن حالة من النزوح والمعاناة في مخيم ومدينة جنين جراء استمرار العدوان الاسرائيلي لاكثر من خمسون يوما حيث تواصل قوات الاحتلال اجبار المواطنين في المخيم وبعض اطراف المدينة القريبة منه على النزوح والعيش في مناطق ايواء خاصة وسط عمليات تفجير وتدمير وحرق المنازل.
ومع استمرار العملية العسكرية العدوانية الاسرائيلية على مدينة ومخيم جنينتمثل حكاية معاناة عائلة ابو قطنة واحدة من بين اكثر ٣٠٠٠ عائلة أُجبرت على النزوح تحت ظروف صعبة حيث يعيش الاهالي الممنوعون من العودة إلى منازلهم وأخذ أبسط مستلزماتهم،
هذا العدوان الاسرائيلي خلق واقعٌ جديد على العائلات التي اجبرت على النزوح والعيش في مراكز الايواء من مدارس ومؤسسات اهلية ورياض اطفال التي تفتقر لمقومات العيش الانساني بابسط صورها.
وفي هذا الاطار تعيش عائلة سمر، فرضت حالة النزوح على بعد ان اجبروا ترك منزلهم الدافئ بالذكريات، إلى مدرسة باردة، خالية من الذكريات إلا الجديدة التي صنعوها بين هذه الصفوف، الفارغة من طلابها منذ قرابة الشهرين حيث يحاولون العيش بعد أن أجبرهم الاحتلال على ترك منزلهم في مخيم جنين.
وتقول سمر ابراهيم ابو قطنة في حديث مع مراسلة PNN انه وبعد ان مضى قرابة الشهرين على نزوح العائلة انها وافراد اسرتها اجبروا على الخروج من المخيم حيث عاشوا ليومين في مستشفى ابن سينا الحكومي املا منهم في ايجاد ملجئ لهم حيث تم نقلهم بعد ذلك الى حديقة جمعية جنين الخيرية حيث عاشوا بخيمة وقبل بدء شهر رمضان الكريم تم نقلهم للعيش في احد غرف روضة الاطفال التابعة للجمعية.
واضافت ابو قطنة انهم تركوا بيتهم بفعل الاجتياح الاسرائيلي حيث كانت تعيش بمنزل مكون من ثلاث طبقات قام جيش الاحتلال بهدم الجزء الاكبر منه موضحة ان بعض من استطاعوا الوصول الى المخيم ارسلوا لها صورا تظهر حجم الدمار الذي اصاب كافة الطوابق حيث قامت جرافات الاحتلال بتدمير الطابق الاول واجزاء من الطابقين الثاني والثالث.
الطفل حمزة ابو قطنة الذي يعيش مع عمته سمر تحدث لمراسلة PNN بالم عن معاناته كطفل يعيش حالة النزوح موضحا انه يعيش في احد غرف الروضة الصفية بجمعية جنين الخيرية حيث يفتقد الى السرير والفرشات والاغطية بعد ان اجبرهم الاحتلال على الخروج من منزلهم منذ بدء العدوان.
واضاف الطفل حمزة متحثا بامل العودة وانهاء حالة اللجوء الاول انه سيعود الى منزله ومخيمه رغم المعاناة التي يعيشها اهالي المخيم في تجمعات النزوح المختلفة حيث سيبنون المخيم من جديد ويعيشون فيه حتى يعودوا الى ديارهم وقراهم الاصلية التي هجرها الاجداد بفعل نكبة فلسطين التي تتكرر.