غزة -PNN- أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، اليوم الخميس، عن بدء عملية برية جديدة في شمالي قطاع غزة، بالتزامن مع استمرار الضربات الجوية المكثفة على القطاع. وفي الوقت ذاته، فرضت قوات الاحتلال حظرًا على تنقل الفلسطينيين عبر طريق صلاح الدين بين شمال وجنوب غزة، وذلك بعد إعادة انتشارها في منطقة محور "نيتساريم".
وكانت إعادة فتح محور "نيتساريم" والسماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة عبره من جنوب القطاع إلى الشمال بندا أساسيا في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى الذي تنصلت منه إسرائيل وانقلبت عليه باستئناف حربها على غزة.
وجاء في بيان مشترك صدر عن الجيش الإسرائيلي والشاباك: "بدأت قوات الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة تنفيذ عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة."
وأضاف أنه "قبل انطلاق العملية، نفذ الجيش والشاباك ضربات استهدفت بنى تحتية عسكرية ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع تابعة لحركة حماس في المنطقة"، وأشار البيان إلى أن الاحتلال واصل خلال الليلة الماضية تنفيذ غارات استهدفت عشرات الأهداف التابعة لفصائل المقاومة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقال إن الضربات شملت استهداف العشرات من عناصر المقاومة، وفقا للمزاعم الإسرائيلية، بالإضافة إلى "منشآت عسكرية، ومخازن أسلحة، وبنى تحتية" تابعة لتنظيمات المقاومة، والتي اعتُبرت "تهديدًا لقوات الجيش الإسرائيلي وأمن إسرائيل".
وفي وقت سابق صباح اليوم، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، إنه "خلال الساعات الماضية بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه".
وأضاف أنه "يحظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه وبالعكس، والتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يُسمح فقط عبر طريق الرشيد (البحر)".
وادعى أن الهدف من هذه العملية البرية هو "توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه، وانتشرت القوات خلال العملية حتى وسط محور نيتساريم".
وصباح اليوم، أفادت مصادر في الجيش الإسرائيلي بأن جيش الاحتلال وسّع، الليلة الماضية، عملياته البرية في قطاع غزة، حيث توغلت قواته، بدعم جوي، في مناطق شمالي القطاع.