الداخل المحتل / PNN - حذّر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو،  الأربعاء، من احتمال تصعيد واسع في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدير "حربًا عنيفة ضد حماس في غزة، لكنها تراقب عن كثب إمكانية اندلاع جبهة أكبر وأكثر شدة في الضفة الغربية".

وقال نتنياهو إن العدوان الواسع الذي يشنه جيش الاحتلال على الضفة الغربية المحتلة، يهدف إلى "إخراج العدو عن توازنه والتعامل معه (في إشارة إلى عمليات الاغتيال والقتل التي تنفذها قوات الاحتلال في الضفة)"، على حد وصفه.

جاء ذلك خلال زيارة أجراها نتنياهو، اليوم، إلى قاعدة وحدة المستعربين التابعة لـ"حرس الحدود" في الضفة، برفقة المفوض العام للشرطة، داني ليفي، وقادة أمنيين آخرين. وخلال الزيارة، تلقى إحاطة حول "الأنشطة العملياتية المكثفة للوحدة منذ اندلاع الحرب".

واطلع نتنياهو على الوسائل القتالية التي تستخدمها الوحدة خلال عملياتها العدوانية في الضفة الغربية المحتلة، كما شاهد استعدادات وتدريبات "تحاكي سيناريوهات المواجهة"، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

ونقل البيان عن نتنياهو قوله: "أنا هنا في وحدة المستعربين في الضفة الغربية، هذه هي رأس الحربة لدينا. تخترقون العمق، تخرجون العدو الإرهابي عن توازنه (على حد تعبيره)، وتتعاملون معه. أنتم تقومون بعمل مقدّس من أجل دولة إسرائيل".

وأضاف "هذه العمليات مهمة في كل الأوقات، لكنه أكثر أهمية في هذه الفترة. بينما نخوض حربًا عنيفة ضد حماس في قطاع غزة، نحن على دراية بإمكانية فتح جبهة أكبر وأكثر كثافة وقوة في الضفة الغربية".

وتابع: "لذلك، فإن عمل وحدة المستعربين، وحرس الحدود، وشرطة إسرائيل، والجيش، والتنسيق بين هذه القوات مع وحداتنا الخاصة، يحقق نتائج هائلة لأمن مواطني إسرائيل".

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.