غزة /PNN /  خرج الالاف من الفلسطينين في بيت لاهيا وعدة بلدات شمال قطاع غزة، ظهر اليوم الثلاثاء، في مسيرات حاشدة للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير احتياجاتهم الأساسية.

كما تجددت المسيرات مساء اليوم في بيت لاهيا وعدة احياء بشمال و وسط قطاع غزة حيث ردد المشاركون هتافات حماس برا برا مطالبين بانهاء حالة الفوضى التي يعيشها قطاع غزة. 

وفي جباليا خرج الالاف من المواطنين مساء اليوم ورفعوا يافطات تطالب لوقف المجازر بحق الشعب الفلسطيني وطالبوا بتنحي حماس عن الحكم في قطاع غزة كونها من تسبب بالحاق الدمار بالقطاع واهله.

وقال المواطنين في قطاع غزة الذين انتشرت مقاطع فيديو لهم انهم فقدوا كل مقومات الحياة الانسانية وصمدوا ويصمدون منذ اكثر من عام ونصف وانهم لم يعودوا قادرين على الاستمرار بهذا الواقع المؤلم وانهم يطالبون حماس بالتنحي وتحمل مسؤولياتها عن الشعب الفلسطيني بالانسحاب من المشهد الفلسطيني.

كما طالب المواطنين الذين اسعلوا الاطارات ورفعوا اليافطات دول العالم العربي والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم الانسانية اتجاه المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لابشع صور القتل.

وكانت المسيرات قد انطلقت بشكل عفوي في بيت لاهيا، قبل أن تتسع رقعتها إلى بيت حانون وجباليا، في مؤشر على تصاعد الغضب الشعبي تجاه الوضع الراهن.

وردد المشاركون في المسيرات الشعارات التي تطالب حركة "حماس" برفع يدها عن مصير الشعب الفلسطيني في القطاع، مؤكدين أن شعبنا لن يقبل أن يبقى مصيره مرهونًا بأجندة إقليميّة- فصائليّة لا تعبّر عن هويّته الوطنيّة ومصالحه العليا.

ورفع المشاركون يافطات كتب عليه: "نرفض نحن نموت"، "دماء أطفالنا ليست رخيصة"، "بكفي حروب"، "أوقفوا الحرب".

وفي تسجيل مصور، قال أحد المشاركين في المسيرات غاضبًا: "يكفي تهجير، بدنا نعيش! الحصار شديد، لا طعام، لا أمن، لا مياه، ولا حتى نقود. يكفي هذا الوضع، نريد أن نعيش بكرامة".

هذا وعقد مخاتير و وجهاء بيت لاهيا مؤتمرا صحفيا قالوا انهم يطالبون من خلاله بانهاء الدمار والقتل الذي تتعرض اليه مدينتهم مشددين على ان حراكهم ومطالبهم هي مطالب عفوية ولا ترتبط باي أجندات سياسية ولا اي فصيل.

واصدرت العشائر بيانا في اكثر من موقع بغزة ابرزها  الشجاعية جاء فيه:" لقد بلغ السيل الزبى، ولم يعد الصمت خيارًا أمام ما نعانيه من دمار وتجويع وحصار وقتل مستمر. باسم عشائر وأهالي الشجاعية، ندعوكم جميعًا للخروج في مسيرة غضب شعبية رفضًا لاستمرار الحرب، ومطالبةً برفع يد حماس عن قطاع غزة، لتعود الحياة إلى أهلها وتنتهي معاناتنا المستمرة.

وقالت العشائر :" لقد دفعنا الثمن غاليًا، وما زلنا ندفعه يومًا بعد يوم، بينما تتجاهلنا القيادات وتتركنا للموت والجوع. كفى متاجرة بدمائنا! كفى عبثًا بمستقبل أبنائنا! آن الأوان لنرفع صوتنا عاليًا ونطالب بحقوقنا المشروعة.

ودعت العشائر في غزة  جميع الأحرار للانضمام للفعاليات المنددة بحكم حماس، موضحة ان غزة ليست ملكًا لفصيل أو جماعة، وان غزة لأهلها جميعًا، الذين لن يصمتوا بعد اليوم!

وتأتي هذه المسيرات في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، خاصة بعد استئناف الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة في 18 آذار/ مارس الجاري، حيث باتت غزة تعاني من حصار خانق أثر على جميع مناحي الحياة.

وتسببت القيود المفروضة واحتكار السلع الأساسية في ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، مما زاد من استياء المواطنين. كما تصاعدت الاتهامات ضد بعض التجار الذين يُعتقد أنهم يستغلون الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية، وسط شبهة تعاونهم مع سلطة الأمر الواقع "حماس" في التحكم بالسوق المحلي.

من ناحيتها  دعت حركة (حماس)،  الثلاثاء، جماهير الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "النفير العام والشامل" أيام الجمعة والسبت والأحد دفاعا عن قطاع غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقالت الحركة في بيان "في ظل تصعيد الاحتلال لعدوانه الهمجي وارتكابه المجازر بحق شعبنا في قطاع غزة، واستمراره في جرائمه بالضفة الغربية والقدس والمسجد الأقصى، بدعم أميركي كامل وصمت دولي مطبق، فإننا ندعو لضرورة تصعيد المسيرات والفعاليات التضامنية في كل المدن والعواصم، وجعل هذه الأيام المباركة من رمضان أياماً للنفير الشامل".

كما وطالبت أحرار العالم باستخدام كل الوسائل للضغط لوقف القتل والحصار والتجويع، ودعم غزة وتضميد جراحها، والقدس والأقصى وتعزيز صمودهما، وفضح جرائم الاحتلال والدعم الأميركي لها.

وأضاف البيان "ندعو جماهير شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل إلى شدّ الرحال والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى، والاشتباك مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه في كل الساحات، نصرةً لغزة والقدس والأقصى".

كما ودعت (حماس) أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بمناسبة يوم الأرض 30 مارس/آذار، إلى الخروج في مسيرات شعبية حاشدة، رفضاً لسياسات التهجير والضم، وتمسكاً بحق العودة والتحرير.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.