جاكرتا / PNN - نفت وزارة الخارجية الإندونيسية -اليوم الخميس- صحة المزاعم التي أطلقها الإعلام الإسرائيلي حول مغادرة 100 من سكان قطاع غزة للعمل في إندونيسيا في مجال البناء.
وردا على تلك المزاعم، قالت الخارجية الإندونيسية اليوم في بيان إن الحكومة "لم تناقش مطلقا مع أي طرف، ولم تسمع أي معلومات حول خطط نقل سكان غزة إلى إندونيسيا".
وأعاد بيان الخارجية الإندونيسية التأكيد على أنه "لا يوجد أي نقاش، ناهيك عن اتفاق، بين إندونيسيا وأي طرف بهذا الشأن".
وذكر البيان أن إندونيسيا "تركز في الوقت الحالي بشكل أكبر على تحقيق المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية، فضلا عن ضمان بدء إعادة الإعمار في غزة".
وأكدت مصادر لم يتم الكشف عنها، أن "هؤلاء هم من عمال غزة الذين كانوا يعملون في إسرائيل قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول2023، وتم طردهم بعد بدء الحرب، وظلوا عالقين في الضفة الغربية، واختاروا السفر لإندونيسيا، وليس معلوما الطريقة التي سافروا بها".
وكانت "القناة الـ12" الإسرائيلية قد زعمت أن 100 من سكان غزة "غادروا القطاع أول أمس الثلاثاء للعمل في إندونيسيا في مجال البناء على الأرجح" الأمر الذي تكرر في عدد آخر من وسائل الإعلام الإسرائيلية.
واعتبرت القناة الإسرائيلية أن ذلك "يأتي كتجربة أولية لتطبيق التهجير، تحت رعاية منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، ضمن الخطة لتشجيع الهجرة الطوعية".
ووفقا القناة نفسها "يشرف على هذه المبادرة منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، بقيادة اللواء غسان عليان. وفي حال نجاحها، ستنتقل مسؤولية البرنامج إلى مديرية الهجرة الإسرائيلية التي أنشأها وزير الدفاع يسرائيل كاتس".
كما زعمت القناة الإسرائيلية أن هذا البرنامج يأتي "في أعقاب مناقشات مع الحكومة الإندونيسية، على الرغم من غياب العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين إسرائيل وإندونيسيا" مضيفة أن إنشاء قناة اتصال بين إسرائيل وجاكرتا كان ضروريا لتنفيذ المبادرة.
وادعى كاتس أن المبادرة تتماشى مع القانون الدولي ورؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال "نعمل بكل الوسائل لتنفيذ رؤية الرئيس الأميركي، وسنسمح لأي شخص من سكان غزة يرغب في الانتقال إلى دولة ثالثة بالقيام بذلك".