نيويورك/PNN- وصفت الأمم المتحدة الوضع في قطاع غزة بـ"جحيم على الأرض"، محذرة من أن الغالبية الساحقة من الضحايا في الآونة الأخيرة هم من النساء والأطفال، في ظل تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق.
وقد نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات تفجير لمبانٍ سكنية شمالي مدينة رفح جنوبي القطاع، إلى جانب قصف متواصل وعنيف على مناطق شمالي قطاع غزة، خصوصاً في بيت لاهيا وشرق بيت حانون.
وأعلن الدفاع المدني في غزة أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع يوم الجمعة أسفرت عن استشهاد 14 شخصاً، بينهم 10 من عائلة واحدة.
وأوضح الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن من بين الشهداء 7 أطفال قضوا في غارة استهدفت خيمة تضم نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
في السياق ذاته، قالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة إن الفترة الممتدة بين 18 مارس و9 أبريل 2025 شهدت نحو 224 غارة إسرائيلية استهدفت بشكل رئيسي مباني سكنية وخياماً للنازحين. وأكدت أن الضحايا الموثّقين حتى الآن في 36 من هذه الغارات هم من النساء والأطفال فقط.
وانتقدت المفوضية سلوك قوات الاحتلال، معتبرة أنه يقوض بشكل ممنهج قدرة الفلسطينيين على الاستمرار في العيش داخل القطاع المنكوب.
من جانبها، حذرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ميريانا سبولياريتش إيج، من قرب نفاد الإمدادات في المستشفى الميداني التابع للجنة خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة جحيم حقيقي"، في ظل انعدام شبه تام للماء والكهرباء والغذاء في معظم المناطق.
كما أطلقت وزارة الصحة في غزة نداءً عاجلاً لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، في ظل نقص حاد وغير مسبوق، حيث وصلت نسبة العجز إلى مستويات خطيرة، وذكرت أن 80 ألف مريض بالسكري و110 آلاف مريض بضغط الدم لا يجدون أدويتهم في مراكز الرعاية الأولية.