الشريط الاخباري

الهدمي يحذر: الاحتلال ينفذ مشروعاً تهويدياً خطيراً في المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 12-04-2025 | سياسة
News Main Image

 القدس المحتلة /PNN - حذرت ناصر الهدمي رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير، من مخاطر تعصف بالمسجد الأقصى المبارك بسبب مخططات الاحتلال الهادفة إلى تهويده.

وقال الهدمي، إن سلطات الاحتلال تستغل أعيادها ومناسباتها من أجل فرض مزيد من الاقتحامات للأقصى، وتغيير الواقع القائم فيه، وإظهار سيادتها على هذا المكان المقدس.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تعتبر المسجد الأقصى من أهم الأماكن التي تظهر فيها سيادتها وسيطرتها عليه.

وأوضح الهدمي أن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والاعتداءات على الشعب الفلسطيني، لم تمنع الاحتلال من تنفيذ مشروعه التهويدي الاستيطاني في الأقصى، لأنه يرى في ذلك مشروعًا محوريًا مركزيًا لا يمكن وقفه.

ونبه إلى أن الاحتلال ووزرائه ومستوطنيه، ازدادوا جرأة بشأن الحديث عن تغيير الواقع القائم قي الأقصى والسيطرة عليه، وفرض إجراءات ممنهجة في المدينة المقدسة وداخل المسجد المبارك.

وأشار الهدمي إلى أن الاحتلال حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية عبر نشر الحواجز العسكرية في البلدة القديمة، ومحيط الأقصى، وسط انتشار مكثف للقوات الخاصة وعناصر الشرطة، بهدف تأمين الحماية لاقتحامات المستوطنين واستفزازتهم خلال ما يسمى "عيد الفصح".

وتحشد منظمات الهيكل المزعوم المستوطنين للمشاركة في اقتحامات الأقصى خلال ما وصفته بـ"أيام الاقتحامات المركزية" بالتزامن مع عيد "الفصح العبري" الذي يبدأ عند غروب شمس اليوم السبت 12 أبريل ويستمر حتى 19 أبريل 2025.

وتسعى جماعات "الهيكل" إلى فرض طقوس تقديم القربان الحيواني داخل المسجد، في محاولة لإرساء "تأسيس معنوي للهيكل" وتسريع "قدوم المخلص" وفقًا لمعتقداتهم الدينية.

كما أعلنت جماعات "الهيكل" المتطرفة عن جدول اقتحامات المسجد الأقصى خلال "عيد الفصح" العبري، بتنظيم خمسة اقتحامات ممنهجة تقودها شخصيات دينية وسياسية مؤثرة ومتطرفة.

ومن بين هذه الشخصيات المتطرفة "تومي نيساني، دان بات، آرنون سيجال، موردخاي كيدار، وموشيه فيغلين"، بهدف زيادة أعداد المشاركين وأداء الطقوس التوراتية، في محاولة لفرض واقع تهويدي جديد على المسجد الأقصى وتغيير هويته الإسلامية.

في المقابل، أطلقت هيئات دينية ووطنية فلسطينية نداءات عاجلة لحشد أكبر عدد ممكن من المرابطين في المسجد الأقصى، خاصة خلال الأيام القادمة التي تسبق عيد الفصح العبري.

وأكدت الدعوات على أهمية الرباط والتواجد المكثف في باحات الأقصى منذ ساعات الفجر الأولى لإفشال مخططات المستوطنين ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو تنفيذ الطقوس التلمودية.

وحذّرت الهيئات المقدسية من أن هذه المحاولات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تهويد المسجد الأقصى وفرض وقائع جديدة على الأرض

وأكدت أن الدفاع عن الأقصى واجب ديني ووطني يستدعي تكثيف الحضور في المسجد خلال هذه الفترة الحساسة

شارك هذا الخبر!