الخليل -PNN- منع جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، برفقة عدد كبير من طاقم الهيئة ومتضامنين أجانب، من الدخول إلى منطقة خلة الضبع في مسافر يطا جنوب الخليل.
ويأتي هذا المنع في إطار التضييق المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال على نشاطات الهيئة والمساندين الدوليين، في محاولة للحد من التحركات الرافضة للاستيطان والانتهاكات بحق السكان في المناطق المهددة بالتهجير.
وقال رئيس المجلس القروي في توانة محمد ربعي، إن قوات الاحتلال احتجزت وفدا من هيئة مقاومة الجدار، برئاسة الوزير شعبان، مع عدد من الصحافة الأجنبية، وسحبت البطاقات الشخصية لعدد منهم، وحالت دون دخولهم إلى خلة الضبع بمسافر يطا، بحجة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وعن زيارة الوفد، قال ربعي، إن زيارتها اليوم تأتي في إطار التضامن مع خلة الضبع، التي تم إعلانها منطقة عسكرية، بهدف تهويدها والسيطرة على أراضي المواطنين، الذين يتعرضون لعمليات الملاحقة والقمع والقتل، لتنفيذ مزيد من المخططات الاستعمارية التي تدعمها حكومة الاحتلال.
وكانت أمس الأحد، قوات الاحتلال أعلنت، قرية خلة الضبع في مسافر يطا منطقةً عسكريةً مغلقةً وطردت المتضامنين منها في سياق مخططاتها لتهجير أهلها خدمةً للتوسع الاستيطاني، في وقت شن فيه المستوطنون سلسلة اعتداءات في محافظات عدة، نكّلوا خلالها بمواطنين وأغلقوا مدخل قرية، وأتلفوا محاصيل ومعدات زراعية وخزانات مياه، وسرقوا جراراً زراعياً.
وقالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال اقتحمت خلة الضبع وأجبرت مواطنين ومتضامنين أجانب على مغادرة أراضيها، وطالبت سكانها بتسليم قائمة بأسمائهم.
وحذرت من أن قرار الاحتلال بإعلان القرية منطقة عسكرية مغلقة يأتي في سياق سياسة السيطرة على أراضيها.
وعبرت عن خشيتها من تمهيد القرار الطريق للمستوطنين للسيطرة على المنطقة، خاصة بعد أن سيطر مستوطنون على كهف داخل القرية، وشنوا اعتداءات بحق سكانها، لافتة إلى أن قوات الاحتلال كانت أقدمت على هدم القرية بشكل كامل في وقت سابق.