الشريط الاخباري

"ليست حربنا": مشرعون أميركيون من الحزبين يدعمون قرارًا لمنع التدخل في إيران

نشر بتاريخ: 18-06-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

واشنطن / PNN - في الوقت الذي ما فتئ فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب يهدد إيران علنًا بالانضمام إلى إسرائيل في قصفها المستمر لطهران ومناطق أخرى من الجمهورية الإسلامية، تحرك تحالف غير متوقع من المشرعين لمنع الرئيس من إشراك القوات الأميركية في الصراع دون موافقة الكونغرس.

فقد انضم يوم الثلاثاء، النائب الجمهوري منولاية كينتاكي، توماس ماسي، الذي غالبًا ما وضعته سياساته ذات الصبغة الليبرالية في خلاف مع ترمب، إلى عدد من الديمقراطيين التقدميين لتقديم مشروع قانون في مجلس النواب بشأن صلاحيات الحرب، والذي يتطلب تصويتًا من الكونغرس قبل أن يتمكن ترمب من مهاجمة إيران. كما قدم السيناتور الديمقراطي تيم كين مشروع قانون مماثل في مجلس الشيوخ.

وكتب ماسي على موقع Xعند إعلانه عن القرار: "هذه ليست حربنا. ولكن لو كانت كذلك، فعلى الكونغرس أن يقرر مثل هذه الأمور وفقًا لدستورنا". وردّت النائبتان الديمقراطيتان إلهان عمر وألكسندريا أوكاسيو كورتيز بالموافقة على التغريدة، بينما أعلن مكتب ماسي لاحقًا أن آخرين، بمن فيهم رئيس الكتلة التقدمية في الكونغرس، جريج كاسار، سيرعون القرار أيضًا.

وجاءت مقدمات القرارات بعد ساعات من مغادرةترمب قمة مجموعة السبع في كندا مبكرًا للعودة إلى واشنطن العاصمة والمطالبةبـ"استسلام إيران غير المشروط" بعد أيام من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت كبار قادتها العسكريين ومنشآتها النووية.

ونفى البيت الأبيض لاحقًا التقارير الإعلامية المتداولة التي تفيد بأن الولايات المتحدة قررت التدخل في الصراع، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض أليكس فايفر: "القوات الأميركية تحافظ على وضعها الدفاعي، وهذا لم يتغير. سندافع عن المصالح الأميركية". ومع ذلك، فقد تحركت طائرات وسفن حربية أميركية إلى الشرق الأوسط، ويُعتقد أن أعمق المنشآت النووية الإيرانية لا يمكن اختراقها إلا بقنبلة خارقة للتحصينات تمتلكها الولايات المتحدة وحدها.وركّز ترمب في حملته الانتخابية على إبقاء الولايات المتحدة بعيدة عن الحروب الخارجية، وفي نهاية الأسبوع الماضي، خاطب نائب الرئيس الأميركي، جيه دي فانس،جنود الجيش الأميركي في عرض عسكري بواشنطن العاصمة قائلاً: "لن نطلب منكم أبدًا خوض الحرب إلا إذا اضطررتم لذلك".

يشار إلى ترمب استخدم حق النقض (الفيتو) ضدقرارين يتعلقان بصلاحيات الحرب خلال ولايته الأولى، يتعلقان بإيران واليمن، ودعاإلى تحدٍّ أولي ضد ماسي لمعارضته أولوياته.

وتُعدّ مثل هذه "القرارات" ذات امتياز، ما يعني وجوب طرحها للتصويت، على الرغم من أن قادة الجمهوريين في مجلس النواب اتخذوا مؤخرًا خطوات غير تقليدية لتقويض الجهود التي تستهدف قضايا مثل الرسوم الجمركية.

وفي مقابلة صحفية، حذّر عضو الكونغرس الديمقراطي رو خانا (من ولاية كاليفورنيا)، الذي شارك في رعاية القرار مع ماسي، منأنهم إذا فعلوا ذلك، "فسيُغضبون قاعدتهم الجمهورية"، مشيرًا إلى تصريحاتترمب ونائب الرئيس المناهضة للحرب.

وأضاف خانا: "هذه فرصة للديمقراطيين ليعودوا ويصبحوا الحزب المناهض للحرب". يجب أن تكون قيادتنا صريحة في هذاالشأن، وأن تُدين ترمب بشدة، مُلتزمةً بوعده بمعارضة الحرب".

وتوقع أن يُمرَّر القرار "إذا عُرض على مجلس النواب" حيث لا يملك الحزب الجمهوري سوى ثلاثة مقاعد زيادة عن الديمقراطيين كأغلبية.  لكن من غير الواضح ما إذا كان سيحظى بدعمٍ كافٍ من جميع الأطراف.

من جهتها ، قالت مارجوري تايلور غرين،الجمهورية اليمينية (من ولاية جورجيا) التي عارضت تورط الولايات المتحدة في الحملة الجوية الإسرائيلية ضد إيران، في تصريح صحفي : "مع أنني أعارض تورط أميركا في الحروب الخارجية وتغيير النظام، إلا أنني لا أرى حاجةً للتوقيع على قرار صلاحيات الحرب الذي اقترحه النائب ماسي حتى الآن، لأننا لا نهاجم إيران. أثق بأن الرئيس ترامب سيفي بوعوده الانتخابية ويُحوّل هذا الصراع الخطير بين إسرائيل وإيران إلى سلامٍ بلا حرب. إذا تغير الوضع، فقد أُوقّع عليه. سنرى ما سيحدث".

يشار إلى أن الرئيس ترمب تحدث مع رئيس وزراءإسرائيل بنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء، بعد اجتماعه مع فريقه للأمن القومي، بشأن الحرب المتصاعدة بين إسرائيل وإيران، وفقًا لوسائل إعلام أميركية، التي أشارت إلى ترمب يفكر جديًا في الانضمام إلى الحرب وشن ضربة أميركية ضد المنشآت النووية الإيرانية،وخاصةً منشأة تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو.

وكان قد تبجح ترمب الثلاثاء، قائلا"إننا نسيطر بشكل كامل على السماء الإيرانية".  

وأضاف ترمب في تدوينة أخرى "نعلم تماما أين يختبئ ما يُسمّى بـ"المرشد الأعلى". إنه هدف سهل، لكنه آمن في مكانه، ولن نستهدفه (نقتله!) على الأقل في الوقت الحالي. لكننا لا نقبل بإطلاق الصواريخ على المدنيين أو على الجنود الأميركيين. صبرنا بدأ ينفد. شكرا لكم عل ىاهتمامكم بهذا الأمر". 

وختم ترمب سلسلة منشوراته بتغريدة قصيرة كتب فيها: "استسلام غير مشروط!"، على ما يبدو ، في لهجة تصعيدية تشيرإلى احتمال تورط أميركي أوسع في المواجهة الجارية بين تل أبيب وطهران.

شارك هذا الخبر!