الشريط الاخباري

مخاوف خليجية من انفجار الوضع في الشرق الأوسط وقطر تفعل دبلوماسيتها

نشر بتاريخ: 23-06-2025 | سياسة , PNN أخبار
News Main Image

الدوحة / PNN - تضبط دول الخليج إيقاعها على نذر الحرب الموسعة التي تستهدف المنطقة، بعد دخول الولايات المتحدة الأمريكية خط العدوان الإسرائيلي على إيران، وتحاول سحب الزناد من مواجهة شاملة قد تغرق المنطقة في أزمة لن يكون بالوسع الخروج منها. وتتحرك قطر منذ شن تل أبيب هجمات على إيران في الساحة الدبلوماسية التي حققت فيها في مناسبات سابقة، نتائج إيجابية، لخفض التوتر، وإنهاء الأزمة، وتفادي الوقوع في مستنقع الحرب الشاملة.

وأجرت القيادة القطرية اتصالات مع قادة العالم، لدعم الجهود الدبلوماسية، والتأثير على قادة الدول من أجل التحرك العاجل، لإطفاء النيران المشتعلة.

ومع ارتفاع منسوب الخوف الشعبي من تداعيات الضربات الأمريكية، والتسبب في انتشار موجات إشعاع نووي، تراجعت الحدة، وبدأت الأمور تستقر، وعاد الناس لحياتهم الطبيعية.

ولم  تلاحظ أي حركة استثنائية في الأسواق أو المحلات، وهي التي توحي بوجود أزمة، حيث كانت الأوضاع أقرب للحالة الطبيعية، مع متابعة الجميع لتفاعل الأحداث.

ولم ترصد الدوائر انتشار الشائعات التي تسبب حالة الذعر، حيث التزم الكثيرون بالدقة في نقل المعلومات، بعيدا عن التهويل الذي تلجأ له بعض الصفحات، لإثارة المخاوف.

وطمأن إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، الجميع، بعد الإبلاغ عن عدم حدوث زيادات في مستويات الإشعاع خارج المواقع الإيرانية الثلاثة التي استهدفتها أمريكا.

وإن كانت الأوضاع تميزت بحالتها الطبيعية في معظم المدن الخليجية، مع حد أدنى من القلق والتوتر ضمن المستويات الطبيعية أمام أزمة مجهولة الملامح، بسبب تطوراتها المتسارعة، كانت الآلة الدبلوماسية القطرية تتحرك في جميع الاتجاهات.

وأجرى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر اتصالاً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله أبرز المستجدات الإقليمية والدولية. وأوضح الديوان الأميري أن الجانبين بحثا تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على إيران باستهداف منشآتها النووية، واستعرضا الجهود الرامية للعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة.

كما تلقى أمير قطر اتصالاً هاتفيا من رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، جرى خلاله “مناقشة تطورات الأحداث إثر الهجمات الأخيرة على إيران، من خلال استهداف منشآتها النووية”. وبحث الجانبان أيضا “الجهود الرامية للعودة إلى الحوار والمسارات الدبلوماسية لحل القضايا العالقة”.

تتحرك العديد من الأوساط الإقليمية والعالمية، لنزع فتيل الأزمة، وتفادي الانجرار نحو المجهول، خصوصاً وأن المنطقة هي مصدر رئيسي للطاقة في العالم. وبحسب مصادر دبلوماسية، أجرت قطر محادثات أزمة مع شركات طاقة كبرى عقب الهجمات الإسرائيلية على حقل غاز ضخم تشترك فيه قطر وإيران.

وذكر وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، الذي يشغل أيضا منصب الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، أن الدوحة طلبت من الشركات تحذير حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية من المخاطر التي يشكلها الصراع على صادرات الغاز من قطر والتهديد المتزايد لإمدادات الغاز العالمية. وقد يؤدي أي تعطّل في عمليات الغاز الطبيعي المسال في قطر إلى توقف 20% من الإمدادات العالمية، وهي الكمية التي تصدّرها الدوحة من أكبر حقل للغاز في العالم.

وتحرص قطر للطاقة على أن تكون الحكومات الأجنبية على دراية كاملة بتداعيات وعواقب هذا الوضع وأي تصعيد إضافي على إنتاج الغاز من قطر”.

وتملك شركات إكسون موبيل وكونوكو فيليبس الأميركيتين وشل البريطانية وإيني الإيطالية وتوتال إنرجيز الفرنسية حصصا في مشروع توسعة حقل الشمال الذي من المتوقع أن يزيد صادرات قطر 82% في السنوات المقبلة.

وحتى الآن تسود الأسواق الخليجية حالة من التوجس، خاصة مع توقعات خبراء بأن دخول الجيش الأميركي إلى جانب إسرائيل في المواجهة العسكرية ضد إيران من شأنه أن يؤدي إلى مخاوف نفطية لدول الخليج في حال إغلاق مضيق هرمز، بالإضافة إلى التأثيرات المباشرة على البورصات عبر موجة بيع للأسهم وتوجه نحو الأصول الآمنة بدءاً من تداولات أمس الأحد.

وأكدت العديد من المصادر أن صادرات قطر للطاقة لم تشهد أي انقطاعات حتى الآن، كما يجري تسليم الشحنات في الموعد المحدد لها.

وتبدي أوساط خليجية قلقاً تعبر عنه علناً وفي الاتصالات بين المسؤولين، من انزلاق المنطقة نحو حافة الحرب الإقليمية، وتتخوف الدوائر الخليجية، على المستويات الرسمية والشعبية، من أي تهديد نووي يتسبب في الإضرار بسلامة سكان الخليج والشرق الأوسط بشكل عام. وعبرت العديد من الجهات عن مخاوفها بشأن احتمال حدوث تلوث بيئي أو هجمات انتقامية في حال شنت إسرائيل أو الولايات المتحدة هجومًا على منشآت إيران النووية عبر أجواء الخليج العربي.

شارك هذا الخبر!