غزة -PNN- دحضت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم الخميس، ادعاءات تل أبيب بشأن سيطرة حركة حماس على المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل إلى شمالي القطاع في ظل حرب إبادة جماعية الإسرائيلية المتواصلة.
والليلة الماضية، أوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يسرائيل كاتس، إلى الجيش بوضع خطة خلال 48 ساعة لوقف ما ادعى أنها سيطرة حماس على المساعدات.
جاء ذلك في بيان مشترك، ادعى فيه نتنياهو وكاتس إن التوجيه أتى "في أعقاب معلومات تفيد بأن حماس تعود للسيطرة على المساعدات التي تدخل إلى شمالي القطاع وسرقتها من المواطنين".
وقالت الهيئة العليا لشؤون العشائر في غزة، في بيان، إن "عشائر غزة تدحض بشدة ادعاءات الاحتلال المغرضة التي تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الفوضى في القطاع". وأكدت أن "جميع المساعدات مؤمَّنة بالكامل وتحت رعايتها المباشرة، ويتم توزيعها حصريا عبر الهيئات الدولية".
ودعت الهيئة مجلس الأمن الدولي إلى "إرسال وفد فوري وعاجل لمعاينة عملية توزيع المساعدات ميدانيا، والتحقق من سيرها السليم والشفاف". وأفادت بأن "ما دخل إلى قطاع غزة من مساعدات يعد قطرة في بحر الاحتياجات".
وشددت هيئة شؤون العشائر على أن "الفصائل الفلسطينية لا علاقة لها إطلاقا بهذه المزاعم (السيطرة على المساعدات) وعملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص".
والأربعاء، شاركت العشائر الفلسطينية في تأمين وصول شاحنات محملة بمساعدات إنسانية إلى مخازن برنامج الأغذية العالمي بمدينة غزة، خشية تعرضها لنهب من عصابات تؤكد مصادر محلية أنها تعمل "تحت غطاء الجيش الإسرائيلي".
وأفادت الهيئة بأن "هذه الادعاءات (بشأن السيطرة على المساعدات) ليست سوى محاولة يائسة لتضليل الرأي العام العالمي وتبرير ممارسات الاحتلال العدوانية المستمرة".
وحذرت من أن "الهدف الحقيقي للاحتلال هو إثارة الفتنة وخلق مصائد موت للمدنيين الجوعى في غزة، الأمر الذي يتطلب تدخلًا دوليًا حازمًا وآنيًا لوقف هذه المخططات الإجرامية".
والأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا "آلية المساعدات" الإسرائيلية الأميركية خلال شهر بلغت 549 شهيدا و4066 مصابا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 أيار/ مايو الماضي، توزيع مساعدات إنسانية عبر ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي مدعومة إسرائيليا وأميركيا ومرفوضة من الأمم المتحدة.
ويتم توزيع المساعدات في "مناطق عازلة" جنوبي غزة، لكن سجل المخطط مؤشرات متزايدة على الفشل، إذ توقف التوزيع مرارا بسبب تدفق أعداد كبيرة من المجوعين وإطلاق الجيش الإسرائيلي النار على الحشود.
وأكدت هيئة شؤون العشائر "التزام عشائر غزة الراسخ بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مستحقيها من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة". وطالبت المجتمع الدولي بـ"تحمّل مسؤولياته الكاملة لوقف سياسات التجويع والتضليل الممنهجة التي يمارسها الاحتلال".