الشريط الاخباري

مخيم الدهيشة : افتتاح حديقة للاطفال في اطار الجهود لخلق مساحات امنة للاطفال والنساء … شاهد PNN فيديو

نشر بتاريخ: 30-06-2025 | برامجنا التلفزيونية , محليات , تقارير مصورة , فلسطينيون في المهجر
News Main Image

بيت لحم /PNN / احتفل في مخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين بافتتاح حديقة المخيم ضمن مشروع المبادرة المجتمعية التي نفذتها مؤسسة كرامة واللجنة الشعبية للخدمات في المخيم ودعمتها وكالة التنمية اليابانية جايكا بعنوان معا لاحياء البسمة ضمن مشروع تحسين اوضاع المخيمات بالسيب.

و جرى الافتتاح بحضور شخصيات رسمية وشعبية وبرعاية جايكا حيث تم التاكيد خلال الكلمات على جملة من الرسائل السياسية والمجتمعية التي يحملها افتتاح الحديقة في ظل هذه الظروف الصعبة والاستهداف الاسرائيلي للمخيمات والاونروا.

وافتتحت الحديقة بفعاليات وكلمات ترحيبية التي انطلقت بالسلام الوطني الفلسطيني والوقوف دقيقة حداد بعد ان تم قص شريط الافتتاح من قبل محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا و وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير انور حمام ورئيس اللجنة الشعبية للخدمات بالمخيم محمود رمضان ومدير مؤسسة كرامة لؤي عبد الغفار  ونادر فرج مدير عام دائرة شؤون اللاجئين في جنوب الضفة الغربية و نورس منصور منسقة مشروع بالسيب في مكتب جايكا فلسطين وشذى العزة منسقة مشروع تحسين المخيمات بجنوب الضفة وعدد من ممثلي مؤسسات المخيم وفعالياته الوطنية.

وقال محافظ محافظة بيت لحم محمد طه ابو عليا في كلمته ان هذا الافتتاح ياتي كرسالة من قبل اللاجئين في مخيم الدهيشة على التمسك بالحياة والسعي لادخال الفرحة لقلوب الاطفال في ظل الاستهداف الاسرائيلي الممنهج مشددا على تصميم ابناء شعبنا على البقاء والصمود و مواجهة مخططات الاحتلال.

واكد المحافظ ابو عليا اننا كفلسطينين سننتزع حقوقنا الوطنية ليعيش الاطفال في استقرار وسلام وامن والا يبقى مهددين بجرائم الاحتلال.

و شكر المحافظ ابو عليا مؤسسة كرامة والوكالة اليابانية للتنمية الدولية جايكا ودائرة شؤون اللاجئين على الجهود التي يبذلونها لتحسين ظروف الحياة في المخيم ومواجهة حالة الاستهداف للمخيمات و وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا.

من ناحيته قال انور حمام وكيل دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الى ان الافتتاح مناسبة للاشارة الى مشروع تحسين المخيمات الذي يتم بالتعاون ما بين الدائرة واللجان الشعبية وبتمويل من الوكالة اليابانية جايكا يهدف لتعزيز صمود اهالي المخيمات حتى تحقيق حق العودة.

واوضح حمام ان المشروع امتد بمختلف المحافظات الفلسطينية وشمل انشطة ومشاريع لدعم المخيمات لتكون قادرة على مواجهة التحديات من خلال شراكة ما بين المسؤولين واهالي وفعاليات المخيمات.

واوضح حمام ان ميزة مبادرة مخيم الدهيشة ان شباب المخيم اخذوا المبادرة بالعمل على تنفيذ هذه المبادرة من حيث التصميم والتنفيذ ورعاية استمراريتها كما وتحدث وكيل دائرة شؤون اللاجئين عن سياسات الاحتلال واستهدافها للمخيمات  والاونروا في اطار استهداف حقوق اللاجئين وعلى راسها حق العودة مؤكدا ان كل ما يجري من استهداف للمخيمات والاونروا في غزة والضفة والقدس سيفشل امام صمود شعبنا واطفاله الذين يفرحون اليوم بهذه الحديقة التي تزيد اصرارهم على تمسكهم بالحقوق الوطنية التي يتربون عليها.

و نقل حمام تحيات رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور احمد ابو هولي لاهالي مخيم الدهيشة وكل اللاجئين كما و شكر وكالة التنمية اليابانية جايكا و كل الشركاء في المحافظات والأجهزة والوزارات والمؤسسات وعلى راسهم اللجان الشعبية بالمخيمات.

اللجنة الشعبية للخدمات و مؤسسة كرامة في مخيم الدهيشة اكدوا على ان هذه الحديقة اتت في اطار الجهود والمبادرات الذاتية للتعبير عن تمسك اللاجئين بحقوقهم عبر السعي لتعزيز صمود اهالي المخيم مشددين على جهود كافة الجهات التي ساهمت بانجاح الفكرة وعلى راسها وكالة جايكا.

وقال محمود رمضان رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الدهيشة ان مؤسسة كرامة اطلقت هذه المبادرة بالتعاون مع اللجنة الشعبية من اجل خلق مساحة وفسحة امل لابناء المخيم في هذا المنطقة من المخيم.

واضاف رمضان ان هذه المساحة كانت مهملة وتم استغلالها بشكل ايجابي حيث تم تطويرها لتكون متنفسا لاطفال المخيم الذين عبروا عن فرحهم بهذه الحديقة.

واوضح ان مخيم الدهيشة كباقي مخيمات اللجوء في الضفة الغربية لا يملك مساحة خضراء للتنزه والتنفيس عن اطفالنا وشبابنا وهذه المساحة كانت تقريبا شبه مهجورة وغير نظيفة ونحن مع كرامة قررنا اعادة احياء هذا المكان وتشييد حديقة بالرغم من ان  مساحتها صغيرة لوضع بعض الالعاب وحديقة عامة لاطفالنا وعائلات المخيم.

واضاف ان الجميع عبر عن سعادته بهذه الحديقة في ظل هذه الظروف الصعبة التي نعايشها سواء في المخيمات او على مستوى الوطن جراء حرب الابادة والتهجير القسري.

من ناحيته قال لؤي عبد الغفار مدير مؤسسة كرامة ان هذه المبادرة جاءت لايجاد فسحة للاطفال في هذا المكان في ظل ضيق الاماكن المفتوحة للتنزه بالنسبة لاطفال المخيم وخاصة مع الظروف الامنية والسياسية الموجودة في الضفة الغربية.

واضاف ان هناك مخاوف لدى المواطنين من التوجه لمناطق ب و ج التي اصبحت محظورة جراء ممارسات الاحتلال من حواجز من جهة واعتداءات المستوطنين من الجهة الاخرى لذلك جاءت هذه الفكرة  لافتتاح الحديقة لتكون متنفس للاطفال.

واشار عبد الغفار ان اللجنة الشعبية كانت متبرع سخي بالنسبة للارض ومؤسسة كرامة كانت الممول لهذا المشروع ولاحقا تم تقديم دعم من وكالة جايكا ودائرة شؤون اللاجئين اللذين قدموا تمويل جزئي لهذه المبادرة.

الوكالة اليابانية للتنمية الدولية التي ساهمت بجزء من المشروع سواء بالتخطيط ودعم الفكرة او جزء من تكاليف الحديقة والاحتفال اكدت ان مشروع بال سيب يهدف لتحسين ظروف الحياة لكافة الفئات في المخيمات وعلى راسها الاطفال لتعزيز فرص صمودهم حتى تحقيق حقوقهم المشروعة.

وفي هذا الاطار قالت نورس منصور منسقة مشروع بالسيب في مكتب جايكا فلسطين ان هذه المبادرة أتت ضمن مشروع تحسين مخيمات اللاجئين وهذه المبادرة المجتمعية من مؤسسات مخيم الدهيشة جاءت لتضفي بسمة من الامل لاطفال المخيم ضمن عمل جايكا التي تؤمن ان الاطفال والنساء يجب ان يجدوا مساحة للعب وللتفريغ النفسي للاطفال.

واوضحت منصور ان هذا المشروع جاء ايضا لدعم وتحسين المخيمات حيث يقوم المشروع على اساس وفكر الاستماع الى  اراء واحتياجات الفئات المهمشة والضعيفة في المخيمات حتى بكون الجميع شركاء في القرار متعهدة ان تواصل جايكا بالعمل على تحسين اوضاع المخيمات بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين لتعزيز صمود المخيمات مشددة ان هذا التحسين ليس بديلا سياسيا لحقوق اللاجئين.

من ناحيتها قالت شذى العزة منسقة مشروع تحسين اوضاع المخيمات في كلمتها ان افتتاح الحديقة يمثل احياء للامل بين زقاق المخيم والتاكيد باننا شعب يسحق الحياة رام الالم والفقد والوجع موضحة ان هذه المبادرة جاءت ضمن مشروع بالسيب الذي انطلق منذ العام ٢٠١٧.

وشددت العزة ان دعم هذه المبادرة جاء استجابة الى اصوات اهالي مخيم الدهيشة التي كتبت بايدي منتدى تحسين اوضاع المخيم الذي يمثل كافة اهالي وفئات وفعاليات الدهيشة ليتم تحويل الفكرة الى اجراء عملي يخلق مساحة امنة لاطفال ونساء المخيم.

واكدت العزة ان المبادرة هدفت لتحسين قدرات المشاركين والمتطوعين في تصميم وتنفيذ المبادرات المجتمعية من خلال ماسسة العمل في المخيم من خلال عمل جماعي منظم مما اكد قدرتنا على صناعة التغيير شاكرة كل من عمل على انجاح الفكرة.

تمثل هذه الحديقة التي تفتتح في ظل استهداف اسرائيلي ممنهج للمخيمات رسالة على تمسك الفلسطينيون بحقوقهم الانسانية والسياسية بالعيش بكرامة وحرية رغم الجرائم الاحتلالية.

شارك هذا الخبر!