غزة -PNN- قال مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، د.محمد أبو سلمية، اليوم الثلاثاء، إن المستشفى يواجه كارثة حقيقية في ظل استمرار الاحتلال باتباع سياسة “التقطير” في تزويد الوقود، مما اضطرهم لإغلاق أقسام حيوية لتوفير الكميات القليلة المتاحة.
وأوضح أبو سلمية أن قسم غسيل الكلى تم إغلاقه مؤقتًا بسبب نفاد الوقود، في محاولة لتأمين الحد الأدنى لتشغيل الأقسام الأخرى، مؤكدًا أن الضغط الهائل على المجمع تجاوز طاقته الاستيعابية بنسبة 250%، وأن المستشفى يعمل حاليًا بأقصى قدراته وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
وأضاف أن أفراد الطاقم الطبي منهكون تمامًا ولم يحصلوا على أي راحة منذ أيام، مشيرًا إلى أن عدداً منهم أُدخل المستشفى أمس نتيجة الإرهاق الشديد وسوء التغذية. وأكد أن الإمكانيات شبه معدومة، ولا يتوفر سوى بعض المحاليل الطبية البسيطة لإغاثة مرضى سوء التغذية.
وفي سياق آخر، عبّر عن قلق بالغ تجاه مصير الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية في غزة، الذي اختطفته قوات الاحتلال وأطلقت النار عليه، مشيرًا إلى أن مصيره لا يزال مجهولًا حتى اللحظة. واعتبر أن اعتقال الدكتور الهمص يأتي ضمن سياسة ممنهجة تستهدف الكوادر الطبية في القطاع.
وختم مدير مجمع الشفاء تصريحه بتوجيه رسالة للاحتلال قال فيها:“لن نبرح أماكننا، وسنبقى إلى جانب مرضانا وجرحانا، مهما اشتدت الظروف وتعاظمت التحديات.
بدوره، حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الدكتور خليل الدقران، من توقف الخدمات الطبية خلال الساعات القادمة، نتيجة نفاد الوقود بشكل شبه كامل، في وقت يشتد فيه الحصار وتغيب أي بوادر للإغاثة الفعلية.
وأوضح في تصريحات لقناة الجزيرة أن المستشفى يواجه أزمة خانقة، إذ أصبحت الفحوص الطبية تُجرى بصعوبة بالغة بسبب نقص المعدات الأساسية، بينما تنتشر الأمراض بين الأطفال نتيجة التكدس الحاد ونقص الغذاء والمياه.
وأشار إلى أن نصف المحافظة الوسطى باتت محاصرة، مؤكدًا أنه “لا توجد أماكن آمنة في قطاع غزة”، في ظل تصعيد الاحتلال المستمر وانهيار البنية الصحية.
وختم بتوجيه نداء إلى العالم:“نستغرب صمت المجتمع الدولي تجاه الكارثة الصحية والإنسانية التي تعيشها مستشفيات غزة.
