تل أبيب -PNN-أُصيب 8 جنود صباح اليوم، الخميس، بجروح متفاوتة جراء تعرضهم للدهس من قبل مركبة عند محطة حافلات على شارع 57 عند مدخل بلدة كفار يونا قرب مفرق بيت ليد، بحسب ما أفادت طواقم الإسعاف الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن سائق المركبة التي دهست عددًا من الأشخاص، انسحب من موقع العملية وترك السيارة في منقطة مفتوحة قريبة وفر من المكان، فيما باشرت الشرطة بمطاردته، وسط ترجيحات بأن العملية نفذت على "خلفية قومية".
وأقر الجيش الإسرائيلي بأن جميع المصابين في عملية الدهس التي وقعت في مفترق بيت ليد شرقي نتانيا، هم جنود. وأوضح أن جنديين أُصيبا بجراح متوسطة، بينما أُصيب 6 جنود آخرين بجراح طفيفة، وقد نُقلوا جميعًا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتم إبلاغ عائلاتهم.
واستدعت الشرطة مروحية للمساعدة، ونصبت حواجز في المنطقة، وأغلقت الحواجز المؤدية إلى المناطق القريبة في الضفة الغربية المحتلة، في إطار ملاحقة سائق المركبة الذي فرّ من موقع الدهس قرب كفار يونا.
وعثرت الشرطة على المركبة التي نُفّذ بها الدهس فارغة في منطقة مفتوحة قريبة من موقع الحادث. واستدعت الشرطة قوات من وحدة حرس الحدود وكلاب الحراسة البوليسية للمشاركة في عملية التمشيط والمطاردة، التي لا تزال جارية لتحديد مكان السائق.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجزي جبارة وعناب في طولكرم عقب عملية الدهس في كفار يونا.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن المركبة التي نُفّذت بها العملية مسجّلة على اسم مواطن عربي من داخل أراضي الـ48، فيما لم يُعرف بعد ما إذا كان هو من كان يقودها عند وقوع العملية.
وذكرت الطواقم الطبية، في بيان، أنها قدّمت العلاج الأولي للمصابين في المكان، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن من بين الجرحى عناصر أمن. وبحسب التقارير، فإن اثنين من المصابين وُصفت حالتهما بالمتوسطة.
وأفادت الطواقم الطبية التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء" أنها قدّمت الإسعاف الأولي لثمانية مصابين، وجرى نقلهم إلى مستشفيات "مئير" في كفار سابا و"هيلل يافي" في الخضيرة و"لينيادو" في نتانيا.
وبحسب البيان، فإن من بين المصابين شابًا وشابة في العشرين من عمرهما أُصيبا بجروح متوسطة في الصدر والأطراف، و3 آخرين بحالة بين متوسطة وطفيفة نتيجة إصابات في الرأس والأطراف، بالإضافة إلى 3 مصابين بجروح طفيفة.
وأوضحت التقارير أن قوات الشرطة باشرت التحقيق في خلفية الحادث، ولا تستبعد أن يكون "هجومًا متعمدًا" في ظل وجود مواقع عسكرية في المنطقة.
وجاء في بيان أولي صدر عن الشرطة أنها تلقت بلاغا حول "حادث دهس عند مفترق بيت ليد"، مشيرة إلى وجود "عدد من المصابين"، وقالت إنها تعمل على فحص "خلفية الحادث وأسبابه".
وأعلنت الشرطة لاحقا، أن قواتها تمكنت من تحديد مكان المركبة التي استُخدمت في الدهس، بمساعدة مروحية، فيما لا تزال التحقيقات جارية للوقوف على خلفية الحادث.
وقالت الشرطة إنها تتعامل مع حادثة الدهس قرب كفار يونا على أنها "عملية معادية"، وأن المركبة التي استخدمت في العملية عُثر عليها في منطقة بيت ليد.
وأوضحت الشرطة أن المطاردة ما زالت مستمرة للعثور على منفذ العملية الذي فرّ من المركبة، وقالت إنها تم تفعيل جميع فرق الطوارئ في البلدات المحيطة بشكل فوري.
وأشارت إلى أن عناصر الشرطة ووحدات من المنطقة يجرون عمليات تمشيط على الطرقات وفي المناطق المفتوحة، بدعم من مروحية، ودراجات نارية، ووحدة الكلاب البوليسية.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أن المفتّش العام للشرطة وقائد منطقة المركز أجريا تقييمًا ميدانيًا للوضع في موقع عملية الدهس ومكان العثور على المركبة المستخدمة في العملية.
وأوضحت الشرطة أن عمليات التمشيط للبحث عن منفذ العملية لا تزال متواصلة في المناطق المفتوحة ضمن عدة نطاقات، بمساعدة مروحية شرطية، وطائرات مسيّرة، ووحدة الكلاب البوليسية، ودراجات نارية، وفرق تأهّب، إلى جانب استخدام جميع الوسائل التكنولوجية المتاحة.
وأضافت أن خبراء المتفجرات وفريق التشخيص الجنائي عملوا على فحص المركبة لجمع أدلة إضافية.