نيويورك /PNN- وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، امس الجمعة، ما يجري في قطاع غزة بأنه يتجاوز حدود الكارثة الإنسانية، مؤكداً أنه "أزمة أخلاقية تهز الضمير العالمي"، في ظل الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي والعجز الدولي عن وقفها.
وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو خلال فعالية نظمتها منظمة العفو الدولية، أشار غوتيريش إلى أن "جهات ضغط قوية تصطف ضد حقوق الإنسان والنظام الدولي"، لافتًا إلى وجود "هجوم يستهدف المحكمة الجنائية الدولية ومنظومة حقوق الإنسان الدولية وممثليها، إلى جانب الانتهاكات الصريحة للقانون الدولي".
وتابع: "نشهد انتهاكات جسيمة تمتد من السودان إلى أوكرانيا، ووصولاً إلى الهجمات الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة"، مؤكدًا أنه "لا شيء يمكن أن يبرر الموت والدمار الذي شهده العالم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023".
وأكد الأمين العام أن "حجم الدمار في غزة لا يمكن مقارنته بأي شيء شهدته السنوات الأخيرة"، معرباً عن "عجزه في تفسير اللامبالاة والتقاعس الذي أبداه كثيرون في المجتمع الدولي"، واصفاً ذلك بأنه "انفصال عن الواقع وانعدام للإنسانية".
كما تحدث غوتيريش عن الظروف الصعبة التي يعمل فيها موظفو الأمم المتحدة داخل قطاع غزة، قائلاً: "أطفال غزة يقولون إنهم يريدون الذهاب إلى الجنة، على الأقل لأن فيها طعاماً، والكلمات لا تُشبع الأطفال الجائعين".
ودعا غوتيريش إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، بهدف تعزيز عمليات الإغاثة الإنسانية العاجلة، مشددًا في ختام كلمته على ضرورة اتخاذ "خطوات عاجلة وملموسة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين".
