واشنطن -PNN- أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفت تمويل عدد من البرامج الصحية الحيوية التي تديرها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، من بينها مبادرات لمكافحة السكري، وتقليل استخدام التبغ، ومنع العنف بين الشباب، وأبحاث متعلقة بإصابات ووفيات الأسلحة النارية.

ووفقًا للتقرير، تبلغ قيمة التمويل المعلّق نحو 200 مليون دولار، وتشير مصادر مطّلعة إلى أنّ هذه الخطوة جزء من خطة واسعة لإعادة هيكلة أولويات الإنفاق الاتحادي، خاصة في ظلّ سعي الإدارة إلى تقليص ميزانية الصحة العامة في السنة المالية المقبلة.

وتأتي هذه التخفيضات ضمن توجه حكومي أشمل لخفض الإنفاق على قطاع الرعاية الصحية بنسبة قد تتجاوز 25٪، ما قد ينعكس على وكالات رئيسية مثل المعاهد الوطنية للصحة (NIH) ومراكز CDC. وبحسب التقديرات، فإن التخفيضات المتوقعة قد تصل إلى 3.6 مليار دولار، ما يعني تقليص ميزانية CDC إلى ما يقارب 4 مليارات دولار فقط.

وتزامنت هذه التطورات مع تعيين سوزان موناريز مديرة جديدة لمراكز CDC، في إطار إعادة هيكلة شملت أيضًا خفض عدد الموظفين بنحو 2400 موظف، أعيد توظيف نحو 700 منهم فقط. ولم تصدر مراكز السيطرة على الأمراض تعليقًا رسميًا حول تجميد التمويل حتى الآن.

الخطوة أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الصحية، إذ إنّ البرامج المتأثرة تتعلق مباشرة بصحة المجتمع، لا سيما في الأحياء الفقيرة والمناطق التي ترتفع فيها معدلات الأمراض المزمنة. ويخشى خبراء الصحة العامة من أن يؤدي تجميد التمويل إلى تراجع جهود الوقاية والتوعية، وزيادة الأعباء الصحية مستقبلاً.

في المقابل، ترى الإدارة أنّ خفض النفقات ضروري لإعادة توزيع الميزانية الاتحادية، في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تحديات اقتصادية متعددة. لكن مراقبين يعتبرون أنّ أي تقليص في تمويل برامج الوقاية والعلاج قد يُكلف النظام الصحي الأميركي أضعاف ما يتم توفيره على المدى القصير.