رام الله /PNN/ أعلنت اللجان الشعبية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بمشاركة نشطاء المقاومة الشعبية، عن إطلاق الاستعدادات لموسم قطف الزيتون لهذا العام، في إطار حملة وطنية واسعة تحت عنوان "زيتون 2025"، تهدف إلى حماية المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية وتسليط الضوء على اعتداءات المستوطنين المتكررة خلال الموسم.
جاء الإعلان خلال اجتماع عُقد أمس، أكد خلاله رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، أن موسم الزيتون يمثل "موسم صمود وتجذر في الأرض"، مشيرًا إلى ما يتعرض له سنويًا من هجمات من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. ودعا شعبان إلى توحيد الجهود الشعبية والرسمية لدعم المزارعين وتعزيز صمودهم، مؤكداً أن المقاومة الشعبية ستتصاعد لمواجهة ما وصفه بـ"تزايد همجية الاحتلال".

من جهته، شدد سهيل سلمان، ممثل الحملة الشعبية لمناهضة الجدار والاستيطان، على أن حماية موسم الزيتون "مسؤولية وطنية شاملة"، معتبرًا شجرة الزيتون رمزًا للأرض والتاريخ والهوية الفلسطينية.
أما الناشط منذر عميرة، ممثل نشطاء العمل الشعبي، فلفت إلى ضرورة توسيع المشاركة الدولية في الحملة، مشيراً إلى أن دعوات وُجهت إلى مؤسسات ومنظمات ونشطاء من مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى الفلسطينيين في الحقول، بما يسهم في توفير الحماية للمزارعين وإبراز معاناتهم أمام المجتمع الدولي.

وبحسب المنظمين، تنطلق أولى فعاليات حملة "زيتون 2025" مع بداية موسم القطاف في النصف الأول من تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وتستمر حتى نهاية الموسم. ودعت الحملة الجامعات والنقابات والمؤسسات الأهلية والمتضامنين المحليين والدوليين للمشاركة، كما ناشدت وسائل الإعلام المحلية والدولية لتغطية الفعاليات وتوثيق الاعتداءات التي ترافق موسم الزيتون سنويًا.
ومن المقرر أن يُعلن لاحقًا عن برنامج تفصيلي يتضمن المواقع المستهدفة وأيام التطوع ونقاط التجمع في مختلف المحافظات.
ويُعتبر موسم الزيتون في فلسطين تقليدًا اقتصاديًا واجتماعيًا عريقًا، يتعرض بشكل متكرر لانتهاكات من المستوطنين الذين يهاجمون المزارعين أو يقطعون الأشجار، في وقت يسعى الفلسطينيون لجعله عنوانًا للصمود والتشبث بالأرض.

