الشريط الاخباري

المتعاقدون الأميركيون أطلقوا النار على طالبي المساعدات في غزة

نشر بتاريخ: 25-08-2025 | سياسة
News Main Image

 غزة / PNN - صرح شاهد عيان لشبكة سي بي إس الأميركية يوم الجمعة، بأنه كُلّف بتنظيف بقايا بشرية وحيوانية بالقرب من مراكز الإغاثة الأربعة التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية (GHF) " المثيرة للجدل، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة.

 وأفاد شاهد العيان مايك، الذي أُخفيت هويته الحقيقية خوفًا من الانتقام ، لشبكة سي بي إس الإخبارية أن متعاقدين أميركيين يعملون مع مؤسسة غزة الإنسانية، (GHF) المثيرة للجدل أطلقوا النار على فلسطينيين يسعون للحصول على مساعدات بالتعاون مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

 وقال الشاهد مايك، إنه تعاقد مع شركة لوجستية أميركية لقيادة شاحنات إغاثة في إسرائيل، دون أن يعلم أنه سيعمل مع مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، في غزة.

 بدأت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها في نهاية شهر أيار باعتبارها الكيان الوحيد المعتمد من إسرائيل لتوزيع المساعدات داخل القطاع المحاصر.

 وبحسب تقارير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ومنظمات الإغاثة الدولية، فقد قُتل ما لا يقل عن 2036 فلسطينيًا وجُرح أكثر من 15064 أثناء سعيهم للحصول على الطعامـ أو اصطفافهم في طوابير الانتظار للحصول على المساعدة في مواقع مؤسسة غزة الإنسانية أو في طريقهم إلى مراكزها.

وقال مايك: "استغرقني الأمر يومين أو ثلاثة أيام لأدرك أنهم كانوا يطلقون النار على الناس، وليس على المقاتلين"، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية وأفراد الأمن الأميركيين كانوا يطلقون النار على المدنيين.

 وعندما سُئل عما إذا كانت هذه طلقات تحذيرية، أجاب: "لا، إنها عشوائية".

 وكان الشاهد قد سجّل سرًا لقطات، شاركها مع شبكة سي بي إس، لبعض هذه الهجمات، حيث سُمعت طلقات نارية في المقاطع.

 وقد أدانت المنظمات الدولية ونشطاء حقوق الإنسان مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني بشدة، ووصفتها بأنها "مصائد موت".

 وكشفت عدة تقارير عن أدلة على إطلاق متعاقدين أمريكيين للذخيرة الحية على الفلسطينيين الجائعين.

يشار إلى أنه في نقاشات مراسل القدس مع الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية حول هذا الموضوع، اتهمت الناطقة تامي بروس وزملائها حركة حماس بقتل المواطنين وسرقة المساعدات.

 واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإطلاق النار عمدًا وقتل فلسطينيين عُزّل كانوا ينتظرون المساعدات في قطاع غزة، بناءً على أوامر مباشرة من رؤسائهم.

 وأشار مايك إلى أنه لم تكن هناك لحظة واحدة إلا وشهد فيها إطلاق نار في مناطق التوزيع هذه، التي كان يرتادها خمسة أيام في الأسبوع لعدة أسابيع كجزء من جدول عمله. تؤكد البيانات الوصفية من هاتفه المحمول التواريخ والأوقات التي ذكر أنه كان يعمل فيها في القطاع المحاصر الذي مزقته الحرب.

 كما وصف مايك الظروف التي كان الفلسطينيون يحاولون فيها الحصول على مساعدات الإغاثة، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتجمعون في ساعات الصباح الباكر لمجرد الحصول على الطعام.

 وقال إنه "لم يرَ قط حشدًا من الناس يتصرف بمثل هذه الشدة وهذا اليأس".

 ووفقًا للقناة الأمريكية، صرح سائق الشاحنة الذي عاد إلى منزله مفضلا الإبتعاد عن هذه الجريمة لشبكة سي بي إس أن بعض الأمريكيين الذين تم توظيفهم لتأمين مواقع الإغاثة جعلوه يشعر "بعدم الارتياح"، كون أنهم : "كانوا غالبًا ما يتفاخرون بعدد الأشخاص الذين قتلوا، وما إذا كانوا قد تمكنوا من إطلاق النار على الحيوانات... أو عدد الطيور التي أطلقوا النار عليها لأنهم كانوا يتباهون بمهارة تصويبهم".

 وأضاف مايك للشبكة أن من بين أسوأ تجاربه عندما كلفه متعاقدون أمنيون بتنظيف بقايا بشرية وحيوانية بالقرب من مواقع الإغاثة.

 وقال : "أجد صعوبة في الحديث عن الأمر... ويصيبني العرق الشديد ، وأشعر بخفقان صدري يزداد".

 ونفت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) والجيش الإسرائيلي مزاعم شبكة سي بي إس وغيرها من وسائل الإعلام، وأضافت المؤسسة أنها "لم تواجه قط أي حالة تتعلق بجثث مجهولة الهوية" في مواقعها أو بالقرب منها.

 ومع ذلك، انتشرت تقارير ولقطات تُظهر بقايا جثث عُثر عليها حول مراكز الإغاثة التابعة للمؤسسة في الأسابيع الأخيرة.

المصدر / جريدة القدس

شارك هذا الخبر!