تل بيب - PNN - عبرت عائلات رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة عن خوفها إزاء مصير ذويها بعد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شن غارات على قيادات حركة «حماس» في قطر أمس الثلاثاء، تزامناً مع مساعٍ في الدوحة لعقد جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وفق «رويترز».
وتستضيف قطر قيادات «حماس» التي لا تزال تحتجز 48 رهينة في غزة، وتتوسط مع مصر بدعم من الولايات المتحدة في جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يتضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وعبرت بعض عائلات الرهائن عن غضبها من محاولة الاغتيال التي وقعت أمس في الدوحة، وخوفها من أن ترد «حماس» بالانتقام من ذويها.
وقالت إيناف زانجوكر إنها ترتجف خوفاً من أن يكون مصير ابنها قد حُسم الآن. وإيناف هي والدة ماتان زانجوكر الذي خُطف من منزله في التجمع السكني الذي يقيم فيه في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقالت في مقطع مصور أرسلته للصحافيين: «لماذا يصر رئيس الوزراء على نسف كل فرصة صغيرة للتوصل إلى اتفاق؟ لماذا؟». وأضافت: «سئم شعب إسرائيل من هذه الحرب. عليكم العمل على إنهائها، وإعادة جميع (الرهائن)».
ويعد ماتان زانجوكر واحداً من بين 20 رهينة يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، في حين تخشى عائلات من يُعتقد موتهم في غزة من ضياع فرص دفنهم إذا اختفت آثار رفاتهم إلى الأبد في القطاع الذي لحق به الدمار.
وقال أودي جورين، الذي لا تزال جثة قريبه تال حيمي في غزة، لـ«رويترز»: «أشعر بالرعب من فكرة أن هذا هو الإجراء الذي جرى اتخاذه بينما كان لدينا أخيراً اتفاق تقوده الولايات المتحدة كان من الممكن أن يؤدي إلى إطلاق سراح رهائننا».
وأضاف: «... السبيل الوحيد لعودة جثة قريبي تال لدفنها هو التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض».
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد أمس الثلاثاء إنه «يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تشرح كيف ستحُول عملية الجيش الإسرائيلي (في الدوحة) دون قتل الرهائن، وما إن كان الخطر على حياتهم قد أُخذ في الحسبان عند اتخاذ هذا القرار».
بعد ساعات من الهجوم الذي وقع في الدوحة، قال نتنياهو إن الغارة ربما تؤدي إلى إنهاء الحرب سريعاً. وجاء في رسالة بعث بها مسؤول الاتصال بشأن الرهائن جال هيرش إلى العائلات أن قيادات «حماس» في الخارج كانت عقبة أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك بينما تواصل عائلات فلسطينية النزوح من مدينة غزة عبر طريق ساحلي اليوم الأربعاء تحسباً لهجوم إسرائيلي كبير.
وبينما أكد بعض المنتقدين أن الهجوم في الدوحة يشير إلى أن نتنياهو لا يريد إنهاء الحرب في أي وقت قريب، اعتبر آخرون أنه قد يكون في الواقع بداية لإنهاء الحرب.