نيويورك - PNN -  ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم كلمة مسجلة عبر الفيديو أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تُعقد هذا العام تحت شعار "معاً بشكل أفضل 80 عاماً وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان" وقد جاءت كلمته بعد تبني الجمعية العامة في وقت سابق قراراً يسمح بمشاركة فلسطين عن بُعد بسبب منع الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول للمسؤولين الفلسطينيين

وفي كلمته جدّد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل منذ عام 1988 ولا تزال متمسكة بهذا الاعتراف كما دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين وأكد أن وقف الحرب على غزة أصبح ضرورة ملحة داعياً إلى إدخال المساعدات الإنسانية فوراً ووقف استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين

الرئيس عباس رفض في كلمته ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من استهداف للمدنيين الإسرائيليين وأخذهم رهائن وشدد على أن سلاح الفصائل يجب أن يكون تحت سيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية وقال إن الفلسطينيين لا يريدون دولة مسلحة بل دولة قانون ومؤسسات

كما أكد أن دولة فلسطين يجب أن تتولى كامل مسؤولياتها في قطاع غزة بما يشمل إدارة الشؤون المدنية والأمنية وشدّد على ضرورة ضمان بقاء سكان غزة في أرضهم ورفض أية محاولات للتهجير القسري كما طالب بالإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل بشكل غير قانوني

وأضاف أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال والاستيطان وممارسات القمع اليومية وأن إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقيات الموقعة بل سعت إلى تقويضها بشكل منهجي ولفت إلى أن أكثر من سبعة ملايين فلسطيني لا يزالون يعانون من التهجير منذ نكبة عام 1948

الرئيس الفلسطيني عبّر عن تقديره للدول التي اعترفت بدولة فلسطين أو أعلنت نيتها القيام بذلك كما رفض بشكل قاطع فكرة إسرائيل الكبرى التي تشمل التوسع في أراضي دول ذات سيادة مؤكداً أن ذلك يمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي

وفي السياق ذاته عبّر رئيس الصومال حسن الشيخ محمود خلال كلمته أمام الجمعية العامة عن قلق بلاده العميق إزاء استمرار معاناة الشعب الفلسطيني ودعا إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق مجدداً التزام بلاده بحل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق السلام العادل والدائم

تستمر أعمال الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة حتى التاسع والعشرين من أيلول الجاري وسط تصاعد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية والعدوان المتواصل على قطاع غزة