واشنطن – PNN - أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"قدراته على صنع السلام"، خلال خطاب ألقاه أمام كبار القادة العسكريين في قاعدة كوانتيكو بولاية فرجينيا، مؤكدًا أنه أنهى ثماني حروب خلال فترة رئاسته السابقة، ويستحق لذلك جائزة نوبل للسلام.
وفي معرض حديثه عن الوضع في قطاع غزة، هدد ترامب حركة حماس بـ"مصير قاتم" إن لم توافق على خطته لوقف الحرب، قائلاً:"حماس أمام خيار واضح: إما السلام وفق شروطنا، أو مواجهة ما لم يسبق لهم أن واجهوه".
وفي سياق حديثه عن الحرب في أوكرانيا، قال ترامب إن على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "التعاون لإنهاء الصراع"، مضيفًا:"سنواجه بوتين بقوة لإنهاء حرب أوكرانيا"،
فيما أبدى انزعاجه من استمرار الحرب رغم "جهود وساطة الإدارة الأميركية".
لم يُفوّت ترامب الفرصة لشن هجوم على سلفه الرئيس جو بايدن، مشيرًا إلى أنه أنهى "فوضى السنوات الأربع الماضية"، في إشارة مباشرة إلى فترة رئاسة بايدن، وأضاف:"أعدت بناء الجيش الأميركي بالكامل، والآن نحن الأقوى في العالم في جميع المجالات".
وفي إعلان لافت، قال ترامب إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سيتم تغيير اسمها إلى "وزارة الحرب"، بما يتماشى مع ما وصفه بـ"النهج الحازم للمرحلة المقبلة".
كما كشف عن أن الولايات المتحدة تستعد لإطلاق طائرة مقاتلة جديدة من الجيل السادس، مؤكدًا أن "أميركا متفوقة على الصين وروسيا في جميع المجالات العسكرية، وخاصة في تقنيات الغواصات والطيران الحربي".
وتفاخر ترامب مرة أخرى بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام لأنه، على حد تعبيره، "أنهى 8 حروب" بما فيها، كما زعم، الحرب بين الهند وباكستان. لكنه أضاف ساخرًا:“لن يمنحوني الجائزة... سيعطونها لشخص ألّف كتابًا ضدي!”
وعلى مدى الأسابيع الأخيرة، عبّر ترامب مرارًا عن تفاؤله بإمكانية إنهاء الحرب في غزة عبر "خطته الشاملة"، التي لاقت ترحيبًا من بعض الأطراف الإقليمية، إلا أن استمرار القتال في أوكرانيا لا يزال يشكل "إزعاجًا" لإدارته، كما قال في خطابه، مع توجيه انتقادات خفيفة لموسكو.
يأتي هذا الخطاب في ظل تراجع دعم الرأي العام الأميركي لإسرائيل بحسب استطلاعات حديثة، وتصاعد التوترات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، ما يضع سياسة ترامب الخارجية تحت المجهر مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة.
