الدوحة – PNN - أكدت حركة حماس للوسطاء الدوليين، خلال مشاورات جرت في العاصمة القطرية الدوحة، صعوبة تنفيذ البند المتعلق بالإفراج عن جميع الرهائن الأحياء وتسليم جثث القتلى خلال مهلة 72 ساعة، كما ورد في خطة التسوية التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على قطاع غزة.

وبحسب ما نقلته مصادر مختلفة ، أوضحت حماس أنها تطلب المزيد من الوقت لمراجعة بنود الخطة الأميركية المكونة من عشرين بندًا، مشيرة إلى وجود تحفظات على عدد من البنود، خاصة ما يتعلق بـ"نزع سلاح المقاومة"، وغياب ضمانات واضحة لوقف شامل للحرب، إضافة إلى ضرورة وجود جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

أشارت الحركة إلى أن الالتزام بإطلاق سراح جميع الرهائن البالغ عددهم 48 شخصًا خلال 72 ساعة أمر غير ممكن، موضحة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة تعيق التواصل مع المجموعات المسلحة التي تحتجز بعض الرهائن، كما لا تتوفر معلومات دقيقة حول مواقعهم أو أوضاعهم الصحية.

وتؤكد البيانات الإسرائيلية أن 20 رهينة ما زالوا أحياء، بينما تحتفظ حماس بـ جثث 28 آخرين داخل قطاع غزة.

في السياق ذاته، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في مختلف مناطق قطاع غزة، حيث أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل 75 مواطنًا وإصابة العشرات خلال الساعات الماضية، جراء سلسلة غارات جوية متواصلة. واستهدفت الطائرات الحربية خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، مما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا، تزامنًا مع قصف مدفعي على المناطق الشرقية للمدينة.

كما يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات نسف لمنازل ومربعات سكنية داخل أحياء القطاع، في ظل تصعيد واسع، ونزوح متجدد للآلاف.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت إن نقاشات وصفَتها بـ"الحساسة" ما زالت جارية بشأن مقترح الرئيس ترامب، مؤكدة أن الملف حالياً بيد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف والرئيس ترامب، دون صدور أي بيان رسمي بشأن مآلات الخطة أو ردود الفعل الإسرائيلية عليها.