رام الله – PNN حذر مصدر إعلامي فلسطيني، اليوم الثلاثاء، من خطورة ما نشرته صحيفة "ذا نيو هيومانتاريان" السويسرية بتاريخ 3 أكتوبر 2025، من اتهامات خطيرة نُسبت إلى 11 موظفاً يعملون ضمن منظمات الأمم المتحدة في قطاع غزة، بشأن تواطؤ محتمل لمسؤولة أممية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب ما ورد في الصحيفة، اتهم الموظفون الأمميون المسؤولة الأممية في غزة، سوزانا تكاليك، بالانخراط في محاولات تهميش وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، والمساهمة في تحويل المساعدات الإنسانية إلى أداة للضغط على الشعب الفلسطيني، في ظل أزمة إنسانية غير مسبوقة تعصف بالقطاع.
وأشار المصدر الإعلامي الفلسطيني إلى أن هذه المزاعم، في حال صحتها، تشكل سابقة خطيرة في تسييس العمل الإنساني واستخدامه كسلاح في الصراع، خاصة في ظل استمرار المجاعة ونقص الغذاء والدواء، والحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على أكثر من مليوني فلسطيني في غزة.
وشدد المصدر على أهمية اضطلاع منظمات الأمم المتحدة، وفي مقدمتها "الأونروا"، بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، التزاماً بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني، داعياً إلى تكثيف الجهود من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يواجهها القطاع.
وفي الوقت نفسه، أعرب المصدر عن تقدير الشعب الفلسطيني وقيادته للجهود المتواصلة التي تبذلها الأمم المتحدة، وخاصة الأمين العام أنطونيو غوتيريش، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية في ظل الظروف القاسية التي تمر بها غزة.
وكانت الصحيفة السويسرية قد زعمت أن تكاليك أبدت مرونة في التعامل مع الجانب الإسرائيلي، بل فتحت مفاوضات لإدخال طعام للكلاب الضالة، في الوقت الذي ترفض فيه سلطات الاحتلال إدخال الغذاء والدواء للمدنيين الفلسطينيين، ما أثار غضباً واسعاً بين العاملين الإنسانيين وسكان القطاع المحاصر.
كما اتهمت الصحيفة المسؤولة الأممية بتكرار الدعاية الإسرائيلية دون نقد، وتحميل الفلسطينيين مسؤولية نقص المساعدات، في محاولة لإثارة الانقسام داخل المنظمات الإنسانية العاملة في غزة.