رام الله | غزة - PNN - بدأت، صباح اليوم، الإثنين، عملية تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل منذ سنوات، برعاية دولية ومصرية، تم بموجبها الإفراج عن 1968 أسيرًا فلسطينيًا، مقابل إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء كانت تحتجزهم كتائب عز الدين القسام في قطاع غزة.

ووفق التفاصيل الرسمية، أُفرج عن الأسرى الفلسطينيين من سجني "عوفر" باتجاه رام الله و**"كتسيعوت" باتجاه قطاع غزة**، بالإضافة إلى دفعة من المبعدين الذين تم نقلهم إلى مصر ضمن بنود الصفقة.

شهد قصر رام الله الثقافي استقبالاً شعبيًا حاشدًا لعشرات الأسرى المحررين القادمين من سجن عوفر، حيث علت الهتافات والتكبيرات، ورفعت صور الشهداء والأسرى، بينما عبرت عشرات الحافلات التي أقلت أسرى من قطاع غزة، إلى جانب المبعدين الذين تم نقلهم عبر معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية.

وبحسب ما أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، فقد اكتملت عملية الإفراج عن الأسرى من الضفة الغربية وغزة، بالإضافة إلى المبعدين، مؤكدة تنفيذ كافة بنود الصفقة بالتنسيق مع الجهات المعنية.

تشير معطيات الصفقة إلى الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام العالية والمؤبدات، إضافة إلى 1718 أسيرًا آخرين غالبيتهم من قطاع غزة، جرى اعتقالهم بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

في المقابل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن إطلاق سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة، على دفعتين:

الدفعة الأولى: 7 أسرى، تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة عند الساعة الثامنة صباحًا.

الدفعة الثانية: 13 أسيرًا، سُلموا في جنوب القطاع بعد الساعة العاشرة والنصف صباحًا.

وتم لاحقًا تسليم جميع الأسرى الإسرائيليين إلى الجانب الإسرائيلي عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقًا للآلية المتفق عليها مع الوسطاء.

نشرت كتائب القسام قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المشمولين في الصفقة، وهم:

بار أبراهام كوبرشتاين، أفيتار دافيد، يوسف حاييم أوحانا، سيغيف كالفون، أفيناتان أور، إلكانا بوحبوط، ماكسيم هيركين، نمرود كوهين، متان تسنغاوكر، دافيد كونيو، إيتان هورن، متان أنغريست، إيتان مور، غالي بيرمان، زيف بيرمان، عمري ميران، ألون أوهل، غاي جلبوع-دلال، روم براسلافسكي، وأريئيل كونيو.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إسرائيلية عن إدراج اسم الدكتور حسام أبو صفية ضمن القائمة الاحتياطية للأسرى الفلسطينيين الذين قد يُفرج عنهم بقرار خاص من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يسرائيل كاتس، في حال لم يُستكمل العدد المطلوب من الأسرى في الصفقة.

ورغم أهمية هذه الصفقة في تخفيف معاناة مئات العائلات الفلسطينية، يرى مراقبون أن تنفيذها يأتي في ظل ضغوط سياسية كبيرة تمارس على الجانبين، وسط مطالبات فلسطينية بالإفراج عن بقية الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة، بينما تستمر جهود الوسطاء الإقليميين والدوليين لضمان استمرار الهدنة بعد شهور من التصعيد العسكري.