ستوكهولم – PNN - كشفت الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ، تفاصيل ما قالت إنه تعذيب ومعاملة قاسية تعرضت لها خلال فترة احتجازها في سجون إسرائيل، بعد مشاركتها في “أسطول الصمود العالمي” المتجه إلى غزة، والذي تعرض لهجوم إسرائيلي في المياه الدولية مطلع أكتوبر الجاري.

وقالت ثونبرغ في حديث لصحيفة أفتون بلادت السويدية:“لم يمنحونا الماء طوال فترة احتجازنا، تعرضنا للركل والشتائم، وهددونا بالقتل عبر إطلاق غاز سام داخل الزنزانة”.

وأوضحت أن الجنود الإسرائيليين “ألقوها أرضاً وربطوا علم إسرائيل بين يديها”، مشيرة إلى أنهم كانوا “يركلونها في ظهرها كلما تحرك العلم”، ويطلقون عليها شتائم مهينة، من بينها “عاهرة”، ويهددونها بالموت خنقاً.

وأضافت: “إذا كانت هذه المعاملة لنا، ونحن نحمل جوازات سفر أوروبية، فكيف هو الحال مع الأسرى الفلسطينيين، وخصوصاً الأطفال؟”. ولفتت إلى وجود آلاف الفلسطينيين ومئات الأطفال في السجون الإسرائيلية من دون محاكمات.

وانتقدت ثونبرغ موقف حكومة بلادها التي قالت إنها “لم تدافع عنا”، ووصفتها بـ“الفاشية”.

وكانت إسرائيل قد هاجمت مطلع أكتوبر الجاري أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية بالبحر المتوسط أثناء إبحاره نحو قطاع غزة محملاً بالمساعدات الإنسانية. واعتقلت مئات الناشطين من جنسيات مختلفة، قبل أن تفرج عن معظمهم لاحقاً، وسط شهادات عديدة عن تعرضهم لـ“سوء معاملة” و“تعذيب”.

يُذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً مشدداً على قطاع غزة منذ 18 عاماً، تفاقم بشكل كارثي مع بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر 2023، والتي خلّفت خلال عامين 67,938 شهيداً و170,169 جريحاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب مجاعة أودت بحياة 463 فلسطينياً بينهم 157 طفلاً.

وفي 9 أكتوبر الحالي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتفاق للمرحلة الأولى من وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بوساطة مصرية وقطرية وتركية، وبإشراف أميركي.

ورغم هذا الاتفاق، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة توصف بأنها الأخطر عالمياً، في ظل الدمار الهائل والحصار المستمر على أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.